بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أنا سعيد جدًا بانضمامى لأسرتكم
وأهديكم هذه الأبيات
طِلابُ العُلَا
إذَا قنعَ المرءُ في درْبهِ = تسَاوَى الثّرَى عنده والذّهبْ
وكَنْزُ الفتى في غِنَى نفْسِهِ = وأصْل ُ الفتَى فعلُهُ لا اللّقَبْ
وأغْلَى الدّرَاهِم ذاكَ الذى = أتَى بعد كدّ الفَتَى والتّعَبْ
وما قيمَةُ المالِ في مقفرٍ = يكونُ لَهُ الماءُ أغلى طَلَبْ
وَمَن لـمْ يَذقْ في الطّريقِ الأسَى = فَكَيْفَ يُمَيّزُ شَهْدَ الْـحَلبْ؟!
ومنْ رَامَ في الرّوضِ طِيبَ الشّذَى = تحمّلَ أشواكَهُ والوَصَبْ
ومنْ يَطْلُب الْمَجْدَ يومًا فَلا = يَنَمْ عن نِدَاءِ العُلا والطّلَبْ
وتَأْتِى عَلَى قَدْرِ عَزمِ الفَتَى = عَزَائِمُهُ إنْ وَنَى أَوْ دَأَبْ
فَمَنْ خافَ أخطارَهُ لم يَفُز ْ = ومَنْ وَاثَبَ الخَوْفَ يَوْمًا وَثَبْ
ومنْ يَرْكَبِ الْـهَولَ كَرْهًا فَلَنْ = يَرَى الْـهَوْلَ لِينًا إذَا مَا رَكبْ
ولَكِنْ إذَا طَابَ نَفْسًا بهِ = رَأى الهولَ في ضِيقِهِ كالرّحَبْ
وما الصّبْرُ في اليُسْرِ مثل الّذى = يَكُونُ مَعَ العُسْرِ أوْ في الكُرَبْ
وَهل يَسْتَوِى الْحِلْمُ عند الصّفـا = مع الحلم عند الأسى و الغَضَبْ ؟!
وَلَوْ كَانَ سَهْلًا طِلَابُ العُلَا = لَـمَا مَيّزَ الْمَرءُ فِيهِ النّجُبْ
ولكنّهُ الصّعْبُ, قصّادُهُ = أولُوا السّبْقِ فـي نَيْلِهِ والغَلَبْ
فَتَبْرُقُ أنْوَارُهُمْ مثلما = يُنِيـرُ دُجَى الليلِ نُورُ الشّهُبْ