يا حبيبي لا تلمني
إنّني كنتُ الوحيدْ
في ظِلالِ الحُبِّ صُنّي
واحفظِ العهدَ التّليدْ
لا تسلْ كم مرّ شوقٌ
إنّ أشواقي تزيدْ
العيونُ ساهراتٌ
والدّموعُ حائراتٌ
واللّيالي كالحاتٌ
والنّجومُ ناظراتٌ
علّه يأتي الجديدْ
يا حبيبي قد مللتُ
عادة َ الحبِّ البليدْ
قد نظمتُ من قصيدي
قد كتبتُ من وريدي
إن تشأ هذا الوريدْ
فلْتَسَلْهُ إنّهُ اليومَ شهيدْ
قد هجرتُ كُلّ أمري
واستبان كلّ سرِّي
وتعرّى كالوليدْ
قد مللتُ أن أُعاتِبْ
في الشّعورِ أو أُشاغِبْ
لستُ للوصلِ أُطالب ْ
إنّ قلبي من حديدْ
تلكَ أشعاري تُناجي
طيفَ حُبٍّ لي شريدْ
تَرْسمُ الوجدَ بحوراً
كنتَ فيها من جليدْ
تلك أشعاري تنادي
تورق العهد المجيدْ
في الصّحاري والبوادي
في المدائنِ البعيدةْ
في النِّهاياتِ الشريدةْ
راسمات عهدَ ودّي
وابتساماتِ القصيدْ
الوعودُ الكاذباتُ
والحروفُ التائبات ُ
والسِّهام الصّائباتُ
لَمْ تَعُدْ عنْدي تَصيدْ
عدنان الشبول