جلنارُ تنْحتُ ظلها قبل الندى
تستصرخ الأحلام من جوف الصدى
تحصي فراغ الكون في أحداقها
لكنها،
ترتدُّ لونا خاويا...
وتذكّرتْ جلنار أن الكون ذنبٌ
والبصيرة داؤها،
فترجّلتْ عن صهوة الأحلام
قبل رحيلها..
وتمنعتْ أوجاعها عن حملها..
ثكلتكِ يا نار الغريبة أدمعي
إن الحياة وئيدة في مشيها...
جلنار تنحت ظلها قبل الندى
في كلِّ نبضٍ
ضيّعتْ شمس الغياب حضوره...
في كل كفٍ
لامس النهر الأخير سماءه..
في كل وجهٍ
ذوّبتْ نار الحنين حدوده
في كل لونٍ
أطفأت مدن الخراب بريقه..
في كلِ كلٍ
لم يكن إلا أنا
جلنار تنحت كل يوم ظلها...