نجومُ مصر!
ساقتكَ أيامٌ وعمرٌ ناهجُ
دربَ الهمومِ وليسَ فيهِ مخارجُ
***
أوليتُ أيامي سنيناً أشعلتْ
شيباً برأسٍ في دُجايَِ الحادجُ
***
في أمَّةٍ ضلَّ السبيلَ دليلُها
والشوكُ في خُفِّ المسير يواشجُ
***
كيفَ المسيرُ وجفنُ سيفكَ مُغمَضٌ
ورموشُ جفنٍ في قذاها تعالجُ
***
كسفينةٍ في لُجِّها مقذوفةٍ
في كلِّ صوبٍ يستديرُ النّاهجُ
***
ماذا يطوفُ بسابقٍ وهمَ الدُّجى
خابتْ خُطىً وتزلزلتهُ مدارجُ
***
يلهو بقلبي كلُّ جرحٍ نازفٍ
والعقلُ في جمع الهمومِ يزاوجُ
***
حاكت على الإسلامِ آلُ مغازلٍ
وتسلَّقت موجَ البحارِِ بوارجُ
***
أقعى على أرض الكنانةِ ناعبٌ
والنقعُ في عينِ البكاءِ المائجُ
***
نسلتْ أسودٌ للوغى أشبالهَا
"لمحمد تريكا" تخطُّ نماذجُ
***
يوماً توشَّحَ غزةً في فوزهِ
فتداولَ القولَ السميجَ مُهارِجُ
***
ذاكَ الحسامُ إذا تصدى هجمةً
فالحقَّ ما صدعَ اللِّسانُ اللاّهجُ
***
متعاضداً معَ إخوةٍ لحصارِهم
وتصارخَ السَّمعَ الضَّميرُ يحاججُ
***
يا سيفَ من نصرَ الكرامةَ أمَّةً
تخضرُّ بيدٌ والرِّياضُ تُباهجُ
***
ركلتْ حذاؤُكَ في صميمِ قلوبِهم
كرةً فأوهتْ في الحصونِ ملاحِجُ
***
مرحى "محمّدَ يوسُفاً" في " الكونغ فو"
تُردي الجحافلَ في النِّزالِ مَزالجُ
***
في لَكمةٍ صِنديدَة وبركلةٍ
لطمتْ خدوداً واستخارَ الخالجُ
***
سُقْياً لرابعةِ النَّهارِ على الدُّجى
سيفَ ارتداءِ يستخيطُ النّاسجُ
***
لأصابعٍ وقدتْ شموعَ مرابعٍ
وشهادةٌ تقفو وصبحٌ دارجُ
***
ساءت عيونُ عدىً تراقي منزلاً
أندى دروبَ الفجرِ عينٌ داعجُ
***
فتناثرَ العشقُ النبيلُ بروضةٍ
ورداً تساقيهِ القلوبُ ولاعجُ
***
تيهاً "لأحمدَ عبدِ ظاهرِ" صولةً
لتغذَّ في شدوِ الحُداءِ هوادِجُ
***
من ذا كأحمدَ في الغوادِي مُصَوِّبٌ
كرةً لمرمى فاستطالَ الفارجُ
***
إفريقِيا كأسٌ تُعانقُ أنجماُ
ذهبُ الشموسُ تطيرُ فيهِ معارجُ
***
ضجَّت ذئابٌ في سعيرِ عُوائها
وصمتْ أسوداً ما رغتهُ نواعِجُ
***
يا آلةَ الإعلامِ فُضِّي ألسُناً
فتنافخ الشيطانَ فاهُ عرافجُ
***
يا آلةَ الدَّجالِ ماوقذَ النُّهى
وتراقصَ البوقَ الطَّبولَ الهازجُ
***
من ذا ينازعُ عفَّة في ثوبِها
ثوبُ العَفافِ بعطرِ طُهرٍ مازجُ
***
رقصت "عوالمُ" في سُفورِ غِلالةٍ
سوقُ الرَّقيقِ بكلِّ صنفٍ رائجُ
***
نبتتْ على دِمنِ الفُجورِ دَمامةٌ
والفحشُ لا يجلوهُ بحرٌ مائجُ
***
الدرُّ لا يجلو العيوبَ إلى الرُّؤى
ولآلئٌ وزخارفٌ ودمالجُ
***
يا مصرُ كوني للحضارةِ موئلاً
عملاءُ أمريكا عليكِ خوارجُ