|
عبثٌ هيامي في الدنى ومقاصدي |
تنأى عن الآمال والأهواءِ |
فيضٌ من الكربات تبسم لي وإن |
ضحكتْ عَلتْ ضَحَكاتها أرجائي |
قالت وفي عين اللئيم شرارةٌ |
إني أُساق إليك كل مساءِ |
إني وإن طابَ الربيع نضارةً |
أُقذي العيون تبرّم الصحراءِ |
من أيّ أرضٍ أنت ياقلبي , ومن |
أيّ الصبابةِ جئتَ بالأرزاءِ؟ |
أوجمتَ ثغري بارتحالِ مودّعٍ |
وغشوت ليلي بالدجى العمياءِ |
ألثمتَ نوراً كنت أخطو نحوه |
والتيهُ شاكَ خطايَ بالرّمضاءِ |
ليلٌ يطول..كما الدهور تمددتْ |
والفجرُ في جحرِ الذرى الشمّاءِ |
والصبحُ من محضِ العتامةِ خِلتُه |
من حالكِ الديجورِ في الإمساءِ |
فكأن تلك الشمس عينٌ لاأرى |
في الرمْسِ ..وهجَ شروقها الوضَاءِ |
وكأن قلبي مشفقٌ, وأحبتي |
أبداً تواروا في الغمام الرائي |
فخضبتُ أفْقي بالسواد, ودثَرتْ |
كُرَبُ الحياةِ مرابعَ الإحياءِ |
لو كنتُ أدري أن يتمي مُقبلٌ |
لنحرتُ صدري ساعةَ الإنباءِ |
لو كنتُ أدري أن سعْدي مُدبرٌ |
لخلقْتُ مما طبتُ فيه عزائي |
ياليت شِعري أيّ يتمٍ مسبلٍ |
ثوب العزاءِ عليّ في البأساءِ |
ياليت شِعري أيّ سفحٍ مُعتلٍ |
أُذوي عليه مآتمي وبلائي |
ياليت شِعري هل ربيع أرتوي |
من نبعه يوماً..لطالَ رجائي |