فضائل فاتحة الكتاب
د.ضياء الدين الجماس
في رحـمة شـَمَلت كوناً له وسعَتْ ... وحياً كفاتـحة من عرشه نزلتْ
مفتاحُ قرآننا بالنور يفتحه .... مفتاحُ مفتاحِه فتحٌ لـما فتحت
بـدْءٌ ببسملةٍ و"الله" يبدؤها .... باسْمٍ عظيم من الأسـماء إذْ بدأت
في ذاتـها ذاتُـــه جلت منازلـها ... باسم الرحيم وبالرحـمن قد وسـمت
فيها المراحم تتلى من قداستها...كيف الرحيم يـجافــي من له قرئت؟
و"الحَمْدُ" في مطلعٍ مِنْ سِرِّ حكمتها ... أنوارها ظهرت في سرِّها ألقت
"سبع المثاني" "أساسٌ"بل و"شافية"... أو "رُقْيـــَــة" "أمُّ قُرآنٍ" به حـَمَلَت
تثنى بــــ"كافية" حتى و"وافية"... "أمُّ الكتابِ" بأسـماء لـها رسخت
فيها الشفاء رقى ما دمت تقرؤها...ترجو هدايتها بالحمد إن مزجت
ما من صلاةٍ لـمن لـمْ يتلُ فاتــحة ...فيها عيون الـهدى تبصرك ما بصرت
جَوِّدْ قراءتـها واقرأ بـها وجِلاً ...نور لـِمن عميت عيناه أو غشيت
أخلص بـها بتقىً تصْعَدْ منازلـها ... لله إخلاصها بالنفس إن سَجَـــدَت
واطلب صراطاً قويـماً راجياً نِـــعَمَاً... ترجعْ بـمكرُمـــةٍ من غيرهم غضبت
والحمد لله رب العالمين