|
أثـيـركِ مثـل مخلـوقٍ تنامــا![](clear.gif) |
تـغلغل فــي جوارحِنـا ونامـا |
و بِرُّكِ في الدُّنا ديْـنٌ علينــا![](clear.gif) |
إذا ما العمْرُ أسعفنـا ودامــا |
فعيـدُ الأمِّ أصبـحَ ذا هدايــا![](clear.gif) |
تُقـدَّمُ مـرَّةً وتغيـبُ عامــــا |
تـذكِّــرُنـــا بــأيَّـــامٍ خـــوالٍ![](clear.gif) |
إذا العرفانُ خاصمَنا وصامــا |
تُطالبنا بِلَـمِّ الشَّمـلِ حتّـى![](clear.gif) |
نلملم من جديـدٍ مـا ترامـى |
وما هجرتْ خصيما راح ينـأى![](clear.gif) |
ولا أبــدتْ لمنفعـلٍ خِصامـا |
فـكانـتْ لا تلـومُ ســوى بلِيــنٍ![](clear.gif) |
ولا تـشـكـو الـورى إلا لِمــامــا |
بِــلَومٍ كــالـثـنـاء يـفوح مــدْحـا![](clear.gif) |
فياما أودعـتْ فـينــا ســلامـــا |
و بـالضَّـيـفِ احـتفـاء حين يأتـي![](clear.gif) |
يــتــوِّجُــهُ تـواضـعُــهـا إمــامــا |
فـلا تـتْـركْـهُ بـعـد الــرَّحــب إلا![](clear.gif) |
وكان المسكُ بينـهمــا خِتامــا |
وترتقب الضيوف علـى التوالي![](clear.gif) |
و تسألُ في الشِّدادِ عن الأيامى |
و إنْ قَدِمَتْ لجمـعٍ أيِّ جمْـعٍ![](clear.gif) |
رأيــتَ كـريـمــةً زارتْ كِـرامــا |
فـلا تـلفـي بعيــدا أو قـريبـا![](clear.gif) |
ويـعــرفُ كـنـهـهــا إلا وقامـا |
فلا لـومٌ يليهـا مــن مكـــانٍ![](clear.gif) |
وكلُّ الأهل مـا كانـوا لِئامـــا |
لأنَّ كِـبارَهــمْ كانــوا كِــبــاراُ![](clear.gif) |
و أنَّ صغارَهُمْ كانوا نشامـى |
وكان حلالُهـم فيهـم حـلالا![](clear.gif) |
وكان حرامُهم عنهـم حرامـا |
أثـــاب الله عـائـلـهـــا ودامــتْ![](clear.gif) |
لـهـا الأفراح مـا سـكنتْ خِيامـا |
ومـا وطـئتْ بتَيْرسَ مـن كثيب![](clear.gif) |
وما رحلتْ ومـا ركـبتْ سِنـامـا |
لَـكَمْ بالـفعـل أسْـدَتْنــي كثيـرٍا![](clear.gif) |
ومــا أسْـدَيـتُـهــا إلا كــلامــــا |
حـمــاكِ اللهُ أمــاً ذات فــضــــلٍ![](clear.gif) |
و جَـنَّـبـكِ العـوارضَ والـسِّقامـا |
فمنـكِ الخـيْرُ كـلُّ الخيرِ يأتــي![](clear.gif) |
وفـيـك الـشـعرُ يـا أمَّ اليتامـى |