في ضلوعـي معـاركٌ وسيـوفُ
وشهـيـدٌ قـــد شيَّـعـتْـه ألـــوفُ
أتمنى لو أنني بعدَه أمـــــــــــــ
ــــــضي شهيداً قد عانقتْني الحتوفُ
يقطـرُ الـدمُّ فـي مديحِـك شعـراً
جاءَ يسعى إليك شوقـاً يطـوفُ
لـم تنـم عيـنُـك الليـالـي طــوالا
لم تنل منكَ يا شهيـدُ الظـروفُ
فـي فـؤادي مـن العـذابِ أنـيـنٌ
لم تُعبِّرْ عما بِرُوحـي الحـروفُ
أخفقَ الوصفُ في صفاتِك حقًّا
أنت نعـمَ الوصيفُ والموصـوفُ
ونحيبـي بيـومِ عرسِـك شـدوي
لـي بـذكـراك أسـطـرٌ وقـطـوفُ
شابَ فكري وكفَّن الحزنُ قلبـي
فشبـابـي بسـتـانُـه مـقـصـوفُ
والنهارُ الجميلُ مـا عـاد يحلـو
مـثـل طـيـرٍ جـنـاحُـهُ مـنـتـوفُ
والمسرَّاتُ روحُـهـا فارقتْـهـا
بعدكـم مـا لهـا شـذىً مألـوفُ
أُطفئـت نجمـة الصـبـاح بـغـدرٍ
لم تعدْ تُطرِبِ المـزاجَ الدفـوفُ
بيـنـنـا بـعـدكـم رجـــالٌ شـــدادٌ
وجــيــوشٌ أبــيــةٌ وزحــــوفُ
رُبَّ قصفٍ فـي إثـرِهِ جـاءَ عـزٌّ
وانتـصـارٌ توارثَـتْـهُ الصُّـفـوفُ
رُبَّ حزنٍ من بعدِهِ ألفُ عرسٍ
وهــنــاءٌ بـمـجـدِنـا مـحـفــوفُ
ذاك عرسُ الشهيدِ فتـحٌ لنصـرٍ
وخــلــودٌ بـجـنَّــةٍ وعُـــــزوفُ
عـن حـيـاةٍ ذليـلـةٍ يــا شهـيـداً
مـن زمـانٍ لـه تتـوقُ السيـوفُ
---
مصطفى.