|
فــيوضُ النورِ قد هلّت عليا |
وعــبقُ الزهرِ قد وافى زكيا |
بهذا الــيوم أشرقت البرايا |
وجاء الــسعدُ يومـض كالثريا |
وشــاء الله لي حظــاً سعيداً |
فمن ســعدي سأنـــثرُ ما لديا |
أهنــئ عـــيد ميــلادٍ سعيدٍ |
وشــعري لاح في الدنــيا بهــيا |
وعــمري شــابه حزنٌ عميقٌ |
وقلــبي بالضنى كــم ذا تزيا |
وأوهــامي تؤكــدها ظنوني |
وهمــي قد بدا في العــمق غيا |
وروحي قد ثوت في قعر جُبٍ |
وما أدركتُ طول العمرِ شيا |
وهمــهمةٌ بأعمـاقي تـوارتْ |
وكاد الخـــوفُ يقتـــلني ملــيا |
وادعو علّــني ألـــقى ألــيفاً |
وكــان الحــلمُ أحــسبهُ عصـيا |
فلمـــا قد رأيتُك دقّ قلــبي |
وكــم قد كنـــتُ في الدنــيا شقيا |
وأُشربتُ الهوى والحسن حتى |
برأتُ وصرتُ في حبي نقيا |
فيا لكِ من فـــؤادٍ قــد تسامى |
وحــسٍ فــاض من حُبٍ عليا |
أيا سُــعداي قد ألهمتِ قلــبي |
حــروفَ الشـــّعرِ ريــاناً نديا |
جمــال الروحِ قد أُعـطيتِ حقاً |
وســـحراً قد تــألق شـاعريا |
على شـطِ الهوى أرسيتُ قلبي |
ونـــورٌ قـــد تخـــلل جـانبيا |
ووافـــاني حبـــيبي يحــتويني |
وقــبل اليــوم ما لاقـيتُ ريا |
على الإخلاصِ قد عاهدتُ خِلي |
ووجهي قد بدا طلق المحيا |
حروفـي من صفاءِ النفسِ تأتي |
فأهـــديها لمن أهـدى رضيا |
وهذا عــيدك الأسنى دعــاني |
فثـــار الشّـــعرُ في قلبي عتيا |
أهـــني ربــةَ السّحرِ المُعلّى |
وأُبـــدي حبـــها مادمـــتُ حيا |
وكــل الـــود قد أهديت سُعدى |
وأتـــرع بالمــــحبة جــانبيا |
وادعـــو من شغافِ القلبِ ربي |
يـــوافي بالأمــــاني مقلتيا |
أيــا سُـــعداي عيشي في أمانٍ |
وهـــيا نرتـــوي بالحب هيا |
تعـــالي نمــلأ الأرجاءَ حُــباً |
تعــالي نعــشقُ الدنــيا ســويا |
عبدا لقادر |
الحسيني |