أقول لك ببساطة ,
اكتبي ما تشائين من شعر التفعيلة ,
إن الأسهل تناولا في شعر التفعيلة من الأوزان هي البحور ذات الوزن الموحد ,
مثل : المتقارب , الكامل , الرجز , الرمل , الهزج . المحدث أو المتدارك , الخبب ,
فهذه الأوزان جميعا تعتمد على تفعيلة واحدة متكررة .
و كما نلاحظ أننا نستطيع الكتابة بسهولة على نصف عدد الأوزان تقريبا ,
و هي كافية جدا لتملأ مجلدات بعيدا عن تعقيدات الأوزان المختلطة ,
و كذلك أنت حرة باختيار عدد التفعيلات في السطر الواحد ..
لكن شعر التفعيلة يرهقه الحشو و التقديم و التأخير بهدف ضبط الوزن ,
و لأنه غير مقيد بقافية أو بعدد معين من التفعيلات فهو يعتمد التكثيف في المعنى و الصورة و التركيب ,
مثلا , قال المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... و أسمعت كلماتي من به صمم
طبعا هو كرر المعنى البعيد المراد في الشطرين , و هذا جميل في العمودي بشروط , لكنه قبيح جدا في التفعيلة ,
المتنبي يريد أن يقول هنا : إن شعري معجزة ,
ففي التفعيلة نركز على تكثيف المعنى و نقول : شعري وليد المعجزة , أو , شعري احتضان المعجزة ,
و هكذا , ثلاث كلمات اختصرت عشرا , فبدل أن تكون راحة اليد مبسوطة الأصابع , نجمعها بشكل قبضة ,
لتكون أصغر حجما و أكثر فاعلية .
و حتى تبدعي في التفعيلة عليك التمكن من العمودي , هذه النصيحة ضعيها كالقرط في أذنك .
و إذا أردت الاستفسار عن أي شيء سلي أجبك بما أعلم .
تحياتي .