فؤادٌ ما به أحدٌ
سواكا
هطلتُ منَ العيونِ فما أُباكى
وآلمني السَّقامُ فما أُشاكى
***
وأشعلني بحبكِ نارُ شوقٍ
كأني قدبلغتُ به السِّماكا
***
ألا ليت الحنينَ بشوقِ قلبي
أتاكَ بوقدهِ ما قد أراكا
***
فيصبحُ شوقنا ليلَ التنائي
شموساً أن ألاقيها ذُراكا
***
ونادتنا الأماني أن تعالا
لوصلٍ لا نضل به اللكاكا
***
نعجلُّ للقاءِ سناءَ وعدٍ
فجاَء الحبُّ ينصبُنا شباكا
***
وسائلتي غداة البينِ رفقاً
وتجري من أسنتها العراكا
***
سهامُ العينِ تأسرني تباعا
كأني الجيشُ يهربُ من لقاكا
***
رأيتكِ ذاتَ يومٍ ملءَ عيني
فأدمى الدمعُ في عيني وشاكا
***
رموشي من عيونكِ شوكُ دمعٍ
سهامٌ أن أحيط بها حماكا
***
فإن لثمتْ شفاهكِ عودَ ندٍ
خذيني في السواكِ لك الأراكا
***
أتأسرني الليالي ظالماتٍ
فلا قيدٌ يَريمُ ولا فِكاكا؟
***
إذا لمعت بعيني آيُ ذكرى
أخاطَ لها النسيجُ صَبا وحاكا
***
وقلبٌ قد أطلتُ له قيوداً
فأسلسني وأوثقني الحِراكا
***
وذاك القلبُ أورثني هوانا
وذلُّ الحبِّ أضناني انتهاكا
***
إذا نزفتْ دُموعُك في حبيبٍ
وأخلفتِ الدماءَ لها الهلاكا
***
فإنَّكَ بالفناءِ لَمُستَطِبٌ
وثوبٌ بالشَّقاءِ قدِ اعتراكا
***
أَيُحيي النَّفسَ يطلبُها عليلٌ
فؤادٌ مابهِ أحدٌ سِواكا
***