[/QUOTE]
مرحبا بك أستاذي الكريم . . الله يسلمك ويحفظك
أستاذي الكريم
لقد ساويت حضرتك بين أصل المشتقة وفرعها عندما حددت لنهاية الصدر احتمالا واحدا هو 3 2 3 يقابله احتمالان لنهاية العجز إما 3 2 3 أو 3 2 2 ففي نهاية العجز ما تسميه حضرتك أصلا 3 2 3 مساو للفرع 3 2 2 من حيث الاعتبار فكل منهما احتمال لنهاية العجز وقد اعتبرتهما أنا متساويين كمظهرين للظاهرة نفسها التي يتحدد أصلها بنهاية الصدر . ولم أقصد بكلمة التطبيقات سوى الصور التي تتجلى بها ظاهرة المشتقة الثانية في العروض وهي التي لاحظتها حضرتك في الواقع الشعري في المتقارب والسريع مثلا فهي موجودة وقديمة ولم تستحدثها أو تشتقها حضرتك . نعم أستاذي . . لكنني أعتقد أن ظاهرة تضارب القوانين العلمية أو تناقضها هي ظاهرة غير حقيقية ( وهمية ) ترجع إلى قصور الملاحظة البشرية . فلا بد من وجود خلل في صياغة المفهوم يجعلنا نقصر مجال المشتقة الثانية على دائرة المتفق دون المختلف طالما أن كلتا الدائرتين تمتلكان شرط المشتقة الأساسي وهو انتهاء الصدر ب3 2 3 . فإذن لماذا نقبل إحدى الدائرتين ونرفض الأخرى ؟ القبول والرفض ليس مزاجيا في العلم بل لا بد من مبرر علمي واضح ودقيق يجعلنا نحدد مجالا مقبولا و آخر مرفوضا . . أعطني مبررا علميا مقنعا أجعل فيه دائرة المختلف خارج مجال المشتقة الثانية . لا بل الحديث عن التخاب القابل للتطبيق في كلا المتقارب والبسيط فالمساحة واحدة وهي نفسها وهي مساحة التخاب . وكنت سأكمل ما كتبته من مشاركتي السابقة لأقول ما يوضح هذا الكلام ولكن حضرتك استبقتني بهذا الحوار فلك تقديري وسأعود لأوضح اقتراحي إن شاء الله
أما قولك :" هذا ولو عدنا إلى صياغة نص هذه المشتقة لوجدنا بعض التشدد في الحكم الواحد الذي تطلقه في عدم قابلية السبب الأوسط للزحاف إذ على الرغم من وضوح الظاهرة رقميا فليس ثمة من مانع عروضي خليلي يقضي بعدم زحافه . وبالتالي فإن هذا يدفعني لأن أقترح على أستاذي الكريم خشان توسيع حكم هذه المشتقة بتفريعه إلى احتمالين يتناولان حالتي امتناع زحاف السبب وزحافه فعليا "
[/QUOTE]
كأنما غاب عن بالك استاذتي أننا في الرقمي اقتداء بأصل منهج الخليل لا ننشئ أحكاما بل نحاول اكتشافها. ومرجعية هذه الأحكام الواقع الشعري. فلو أننا اكتشفنا في الواقع الشعري ما يبرر توسيع حكم المشتقة لتقبل احتمالين لكان لزاما علينا أن نصف الأمر على أنه كذلك. أما في غياب ذلك فعليا في الواقع الشعري فإن توسيع حكم المشتقة بمثابة إنشاء لحكم جديد وكأننا ننشئ به ذائقة جديدة.
سأوضح اقتراحي حول توسيع المشتقة وتفريعها . . والأمر يتعلق بصياغة المفهوم فقط وليس ثمة حكم جديد .
مع أجمل تحية