قصيدة .. قلبُ الشهيد
نجوبُ بُحُورَ العِشْـقِ دومـاً ونكْشِــفُ
فنسْبِـرُ أغْــــوارا وبالسَّبْــرِ نَكْلَـــــــفُ .
ليسْحَبنـــا تيّـــارُ وجْـــــدٍ وحســرةٍ
ويُغْرِقَنـــا صَــدٌّ..وللهَجْـــرِ نُقــــــذَفُ
فَمهْمـــا بَنَينـــا للسُّـــرورِ مَراسِيَـــــاً
بأمْـــواجِ دمْـــعٍ عاتِيَـاتٍ..سيُجْــرَفُ
وزَادتْ هُمومِـــي إذْ بُليـــتُ بِغُمَّـــــةٍ
كـــــأنَّ هُمُومـــي للجَــوَى تَتَزلَّـــــفُ
صُدِمْـتُ بِقَلـبي..والّذى كَــان رَاهِبــاً
بِقَــارِبِ إخْــلَاصٍ وصِــدقٍ يُجــــدِّفُ
بدا سابحاً بَــــينَ العَذارى مُغـــــازلاً
بتوْزيـــعِ بسْمــاتٍ وهُـــدْبٍ يُرَفْــرفُ
تَنَاســـى فَقِيـــداً بالجُفـــونِ مُكَفَّنـــاً
وجُرْحـــاً مِنَ الأعْمــاقِ مازال ينْـزِفُ
فأقْسَمْـــتُ لـو يومـــاً يَـــدُقُّ لِغَيــــرِهِ
سأسقيـه كأســا بالحِمــــام تَطَفّـــفُ
وأدْفنُــــهُ حيَّـــاً بأعْمــــاقِ لــوعتـــي
فمـنْ خـانَ عهْـداً وأدهُ كان أشــــــرفُ
أَعِــيْ أنَّـــهُ قلْـــبٌ يَتــــــيمٌ وأرْمَــــــلٌ
ومكْتُوبـــــهُ قَـــاعٌ أليـــمٌ وصفْصَــفُ
يعيــش وحيــداً فـي جزائـرِ حُزْنِـــهِ
يرافِقُـــهُ طيــفٌ لــهُ الدّمْـــع يُــــذْرَفُ
فـهَــذا ابْتِـــلاءٌ مـــنْ إلٰــــهٍ يُريِـــــدُهُ
إمامَ غَـرَامٍ..في الهَــوَى يَتَـصَـــوَّفُ
و قلــبَ شَهيـــــدٍ بالجِنَــانِ مُكَـــرَّماً
و بَين مَجامِيــعِ القلــــوبِ يُشـــرَّفُ
طلال منصور