|
شكراً على كل الذي قدمتَهُ![](clear.gif) |
لي، يا صديقي، بعد عمرٍ في الهنا |
شكراً، فقد أتممت واجبَ منكِرٍ،![](clear.gif) |
بعد الغياب، طعنت ظهري بالقنا |
قل لي، بربك، ما الذي أذنبتُهُ![](clear.gif) |
حتى غدرتَ، كقتل أمٍ للضنى |
صعبٌ عليّ قبولُ فكرةِ أننا![](clear.gif) |
بعد السعادة قد أضعنا الموطنا |
ماذا عليك لو احتفظت بعهد مَن![](clear.gif) |
حفظ العهود، وللمودة أذعنا |
لا يا صديقي، لن أكون مجافياً![](clear.gif) |
ومعادياً، ويطيب لي أن أعلنا |
"مهما قتلت أو افتريت فلن ترى![](clear.gif) |
إلا الوفاء، لعهدنا، مني أنا" |
كم قد دعوت له وكانت دعوتي![](clear.gif) |
وداً بظهر الغيب كي لا يلعنـا |
وحملت ما سماه "أخطائي" له![](clear.gif) |
فرمى إلـي جفـاءه وترعّنـا |
وسريت في ليل الإخاء وغربة![](clear.gif) |
دامت طويلاً فالصداقة منحنى |
ولقد سعيـت لِقمّـة فـي ودّه![](clear.gif) |
وسعى لوديان الخرائب وانثنى |
أأعض هذا الجرح أم أمضي كما![](clear.gif) |
عني مضـى متنكـراً متلونـا |
أم هل أرد له عهـودي، مثلـه![](clear.gif) |
أواه يا زمن المناكـر والخنـا |
أضنيت عمري في الوفاء لعهدنا![](clear.gif) |
لطفولة عشنا معا فيهـا الهنـا |
كم مرة صـدّ الوصـال مفارقـاً![](clear.gif) |
حبَـكَ اتهامـاتٍ علـيّ وأتقنـا |
لكنـه بعـد العواصـف والنـوى![](clear.gif) |
يأتـي يـقـدم وُدّه مُتمَسْكـنـا |
فأصـدّق التبريـر منـه لأنــه![](clear.gif) |
بات القريـب الحاكـم المتمكنـا |
هذا الذي أعنيـه ليـس معرّفـاً![](clear.gif) |
رغم النوى، عندي سوى، قلبي أنا |