تصبّرْ أخانا تصبّرْ تصبّرْ
سَيُفنى طغاةٌ وظلمٌ يُفجّرْ
فوعدُ العزيزِ يجيءُ أكيداً
فَيَخْسِفُ شرّاً وقلباً تحجّرْ
تحمّلْ صغيري لبردِ الشتّاءِ
وريحُ المخيّمِ هلّلَ كبّرْ
سَتَكْبرُ عزّاً ومَجْداً وفَخْرا
وكلُّ لئيمٍ ليومٍ سيصغَرْ
وحولكَ قومٌ جبالُ نقودٍ
سَتُبْلى بيومٍ عصيبٍ فتفقرْ
إذا ما استقامت لعزٍّ تليدٍ
وقامتْ بوجهِ الظَّلامِ لِتقْهَرْ
تصبّر صغيري فلا بدّ منه
فذاكَ الشجاعُ فما عاد يُذْكرْ
وتلكَ الحصونُ وتلكَ الجيوشُ
تنامُ طويلاً تُعرْبِدُ تسْكَرْ
تصبّرْ تصبّرْ فكلُّ الدروبِ
بوجْهِ المروءةِ صارتْ تُسَكَّرْ
تصَبَّرْ وقلبكَ زادَ انفطارا
فيا ويل قلبكَ كمْ قدْ تَفَطّرْ
تصبّر وللهِ فيكَ امتحانٌ
جزاؤهُ عند الكريمِ يُكثّرْ
عدنان الشبول