سلامٌ من الرحمن موصولٌ بالرحمة عليكم جميعاً آبائي وإخواني الأعزاء
يشرفني الإنضمام لهذا الصرح الأدبي العملاق الزاخر بأدباء بحجمكم وآملُ أن أجدَ لي مكاناً بينكم
أترككم مع أولى مشاركاتي في هذا الصرح الأدبي وأتمنى أن ترقى لذائقتكم
سَفَـرٌ إلى عروبة اليوم
مـنـهـا إلـيـهـا بـجـرحـي مـــاضـيـاً حُـقُـبا
يـضـيقُ بــي الـنبضُ يـاويحي بـما رَحُـبـا
مـنـها إلـيهــا ومـن شَـقــوي إلـى حَـزَني
إلــى الـمـتــاهـاتِ يـلـقيني الـضـياعُ نَـبـا
أســيـرُ والـتـيـهُ حَــولـي نَــزف أسـئـلــةٍ
جــوابُـهـا خــلـفَ أســـوارِ الــدُنـا غَــرُبـا
كــم مــن ســــؤالٍ بـعـكــازينِ مـن ألَـمـي
يـمـضـي غـريـباً،(فطوبى أيـهـا الـغُـربا)
لِـــمَ إذا نــــارَ ذُلٍّ آنَــسَـــتْ هَـــرَعَـــتْ
تبـاركُ الــنارَ، فـيـهـا تـرتـمي حَـطَـبا؟!
تُــصـاهـرُ الــهُــونَ،تـسـتـجدي مــودَّتـهُ
وكـــلُّ خِــزيٍ ذَرا فــي بـطـنِها نَـسَـبا؟!
أنى؟وأيــنَ؟لـمـاذا؟هـل لــهــا؟ومـتـى؟
وحَـشْـرَجَ الـسـؤلُ ثــم انـكَـبَّ مُـنـتحبا
***
يــا أيـهـا الـســـؤلُ يـانِصفـي وكـل دمـي
مـاكـنـتَ يـومـاً لَـعَـمـري بالـغـــاً سـبـبـا
دعــنـي أُصــلـي مــن الأوجــاعِ نـافـلـةً
مـن شـهقةِ الأمـسِ أتـلو حسرتي كُتُبــا
عــروبـةُ الـيـومِ عـنهـا لا تَــسَـلْ فــأنـا
مسيــحُ حلـــمٍ علـى جثمـانـهــا صُلـِبــا
فـي لُـجةِ الـغيبِ كـانت مَـحضَ أحـجيةٍ
صـلـصالَ وهـمٍ،وفـي رِحـْمِ الـفناءِ هَـبا
هـلا تواريتَ خـلفَ الـصمتِ فـي رئـتي
تُـوَسِـدُ الـجـرحَ ، تـغـفو كـلما انـسكبا؟
هـلا تقاطرتَ مـن (صنعاءَ) لحنَ أسىً
يـفـيضُ صـبراً ليغشى مـوجُهُ (حَلَبا)؟
ماعدتُ يـاسـؤلُ فـي أرجايَ أُبـصرُنـي
إنـي تَـشَـظـيتُ آهــاً ، مُـدْيــةًً ، لَـهَـبا
مُذْ كنتَ أسريتَ من أقصى الجراحِ إلى
(أقـصـىً) بـكـفيهِ حـلـمٌ شــاخَ مُـرْتـقِبـا
مُـذْ أنْ غـدا الـطينُ لَـمَّـا سـرتَ تـنفخهُ
طــيــراً كـ(بــغـدادَ) يـَـدمـي عِـزةً وإبـا
مُـذْ أن...وجاءت مـن(الـصومال) قُـبَّرةٌ
يـسَّـاقَـطُ الـجـوعُ مـن أريــاشِهـا رُطَـبا
حـتـى تـلاشـيتُ ثــم احـترتُ أيـن انـا؟
فتشـتُ دمعـي وسـاءلتُ المــدى فـأبـى
مـازلــتُ أبـحـثُ عــنـي نـافـثـاً أمــلاً
عَـلِّـي أرانــي إذا مــا لاح سـاقُ(سـبا)
زاهر حبـيـب
20/4/2013