اللغة الشعرية
هل هي بنت زمانها وعصرها ؟
أم أن الشعراء رهنٌ للغة شعرية لا تجد لها تبديلا ولا تحويلا ؟
تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» حكم الرهائن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» فيما بعد الغروب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»»
اللغة الشعرية
هل هي بنت زمانها وعصرها ؟
أم أن الشعراء رهنٌ للغة شعرية لا تجد لها تبديلا ولا تحويلا ؟
أنا أرى أنّ اللغة الشعرية الآن تنقسم إلى عدة أقسام ، وعلى عجالة أقول أنها ثلاثة فئات ( تقريبا)
الأولى : ركيكة وهزيلة ومفرداتها لا تتجمّل بالمعاني ولا تحمّل الا الابتذال ، وكثير منها مشهور ودارج هنا وهناك
الثانية : جزلة وشديدة التراكيب ومعقّدة لا تصلح إلاّ لعدد معين من القرّاء فتجدها على عظمها بعرف النقّاد لا تشتهر ولا تنتشر بين المثقفين ولا العامة على حدّ سواء .
الثالثة : مفرداتها مفهومة لمعظم طبقات المجتمع من النخبة كما يقولون إلى الطبقة البسيطة العادية ، فصيحة وصحيحة وقريبة للنفس ، وليست من العصر الجاهلي ولكنها ليست ركيكة ومبتذلة ، بل تلتزم بالمفردة السليمة ولكن المستخدمة في هذا العصر بصورتها الفصيحة ، وهذا يفيد بنشر القصيدة وإيصال رسالتها إلى جمهور القرّاء على نطاق واسع .
"طبعا أنا أتكلّم عن الشعر الفصيح هنا "
وبرأيي الشخصي ، القصيدة التي يفهمها ابن عمي وخالي وصديقي وجاري وطالب المدرسة وطالب الجامعة والناقد والشاعر على حدٍّ متقارب : أي تصل رسالتي اليهم جميعا بشكل ما ، هي أفضل بكثير ( عندي) من قصيدة معقدّة الألفاظ وتستعصي على القارئ ، بل ويحتاج لمعجم بجانبه يفتحه في كل بيت يقرؤه خمس مرّات !
إذا لغة القصيد يجب أن تكون قريبة لناس هذا العصر بإتيان بالمفردات المفهومة والابتعاد عن التكلّف والتنبيش عن المعقّد من الألفاظ !
وللإختصار ، فأنا برأيي أنّ الشاعر إذا التزم بألفاظ القرآن الكريم كمرجع لمفرداته فقد أصاب ونجح ، فسبحان من جعله واضحا للجميع من مختلف القدرات الثقافية والعلمية على مر العصور !
ألف تحية على طرح هذا الموضوع الرائع
عدنان الشبول
اللغة العربية واحدة في كل زمان
والشعر حس عالي ينظم بلغة فصيحة مفهومة للجميع
البلاغة في الشعر تزيدها جمالا
تتفاوت في التعبير لكن القواعد ثابته
اما ما جاء من حداثة لها معجبيها وقرائها لكن لا يمكن تسميتها بشعر
اللغة الشعرية قد تكون بنص نثري او قصصي
طرح عميق لقضية هامة في عالم الادب من شاعر كبير له كل التقدير والاحترام
دمت بحير
أخي القدير أ. عدنان الشبول
ذات مرة كنا في جمع للأقارب .. واستشهدت في حواري بمقطوعة للشاعر الراحل أمل دنقل من قصيدته " لا تصالح "
وبأبيات للشاعر الراحل هاشم الرفاعي من قصيدته أرملة الشهيد .. فكنت أرى في عيون المستمعين الاعجاب والتأثر ..
في مستوياتهم المتبانية ثقافيا .. فأحدهم وهو أُميٌّ عقب على الابيات بأنها تحكي واقعنا الآن ..
لغة كليهما " دنقل والرفاعي " لغة راقية ولكنها مستمدة من روح العصر فهي بنت زمانها ..
والمعجم التصويري لكليهما منجم زاخر بالإبداع والإدهاش .. يسري في الروح وينفذ للقلب ويتلقاه العقل برضى وترحاب .
فهذه اللغة هي التي نحتاجها .. وهو ما صرحت به مداخلتك الثرية .
بوركت دوما تهتم بقضايانا الأدبية
مودتي التي لا تبلى
السلام عليكم
القصيدة ,الشعر ,,النثر ,,الخاطرة ,,الرواية ,الشعر المنظوم الموزون ,,الشعر النثري ,كل ما هو مكتوب ومقروء,
كل هذا لم يعد لغة العصر للأسف ,,لقد نال المكتوب والمقروء المجد لقرون وقرون ولكنه يخبو في هذه الأيام ,فهذا الزمن هو زمن السمع والرؤيا ,
هذا زمن الإذاعات ,الفضائيات ,التلفزيون والسينما ,والإنترنت .
ولكن قوة اللغة ومجدها سيظل مرتبطا ارتباطا وثيقا بالشعر والنثر والرواية وغيرها,
فهي الوعاء التي تحفظ اللغة جيلا بعد جيل حتى ولو انعدم عليها الإقبال .
لذا,,, فكل شيء مكتوب سيكون مفيدا لفئة معينة من البشر ,والأذواق عديدة ,
المهم أن تكون هذه الكتابات صحيحة من حيث قواعد اللغة .
أنا شخصيا لا أحب الكلمات القديمة جدا ,ولا البلاغة التي تشبه الدهاليز .
شكرا لك أخي محمد عبد المجيد الصاوي.
ماسة
الأستاذ القدير محمد عبد المجيد الصاوي
أود ان اشكرك على هذه القضية المطروحة للنقاش وأجد أني أميل إلى أن الشعر هو الشعر بغض النظر عن العصر الذي ينتمي إليه .
وأقول :
إن معظم أهل زماننا الحديث هذا عن طريق الأدب معرضين، ومن أصحابه متطيِّرين ، ولذكره كارهين و لفضله متنكرين فنجد الطالب منهم راغبا عن التعليم، والشاعر الشادي تاركا للأدباء ، والمستشعر في عنفوان ، والجيل الناشئ ضاع أو يكاد يضيع ؛
فعاش الأدباء مغمورون، وبحجارة الجهل مرجومين حين قضى لب الأدب، وكسدت سوق الحرف، وبارت بضائع الأدب .
وإن وقع السياط عليَّ أحب إلي من وقع حرف مبتذل و شعور متكلف على أذني
و أجد أنه من النادر على مر العصور أن يستثقل أهل العلم أو حتى عامة الناس الرشاقة في الألفاظ والحلاوة فقد تطبعت طباعهم مع اللطافة والطلاوة فقالوا متى كان اللفظ كريماً في نفسه متجانس مع الذي جنسه وكان سليماً من التقعير و خالياً من التعقيد يدخل إلى القلوب ويسكن في الأذهان وتهدأ به النفوس وتنصت له الأسماع و تهوي إليه القلوب .
فيكون سهل على ألسنة الرواة نقله ، ويشيع في الندوات ذكره ، فقد مدح النقاد توافق المعنى والمبنى والإتيان بصور مبتكرة جدية و جديدة و حكم موروثة و أقوال مأثورة بما ينسجم بين نغمة القصيدة عروضياً و الغرض المنوط بها ،
ومدحوا صاحب الحرف التارك للتكلف مذهباً و الكاره للتصنع مركباً
وقالوا فلان له أشعار لا تشوبها شائبة لغوية ولا يعرف الحشو إلى أبياته مسلكاً ولا يطمس رونق حرفه التكلف ولا يستطيع التفيهق أن يغلب معانيه القويمة
فالشعر السليم قواعدياً و عروضياً والمشتمل على المحسنات اللغوية و الممتلك في ثناياه رونق البلاغة لهو أعذب من ماء النبع الزلال يشفي المتلقي و يروي ظمأ نفسه المتعطشة للجمال ويسكن في قلبه بغض النظر عن العصر الذي قيل فيه و يصلح لجميع العصور .
أنا طلاَّعُ مجْدٍ للنُّجومِ ولا أخشى لمن تحتَ الغيومِ