قرأتُ فنجانك المخنوق بين كفيكِ, فلم أرَ فيهِ سوى قُبلة من القدر, وموعد لفارسٍ آتٍ إليكِ ..أكملت الخطوط وصَّلت النقاط, وجدت صورة لم تكن لي.
عدتُ متعثرًا بذكرياتي الممزَّقة , وللخيبات في ذاكرتي قاموس دائم,أردت تجاوز الخيبات لأبدأ عنوَنَة ما تبقى من صفحات الحياة بالأمل..
أمسكتُ بقلمي, ورسمتُ شفتاكِ والفنجان, وسكبت من دمي قهوة,وطويت الرسالة,وأرسلتها إليكِ مع طيور الألم السوداء,
ورسمتُك ثانية كوعدٍ كاذب, كقصَّةِ حُلمٍ مات على عتبات اليأس... رسمتكِ في أبشع الصور كي أنساكِ, فلم...,. سأبرر موقفي لأوراقي الحبلى بالوجع , لتخبركِ بأنَّ لا أنثى سواكِ تملَّكت قلبي, فأهدتني مرَّ الشراب .