ومثل الطيرِ مذبوحاً أرفرفْ
وآلامي بلحنِ الخوفِ تعزِفْ
وأوطاني تنادينا بشوقٍ
دمُ الأحرارِ باتَ اليومَ ينزفْ
تكادُ حشودُ من كلِّ البرايا
تغيرُ على أراضيه وتغرِفْ
وحوشٌ من عدوٍّ أو صديقٍ
فصارَ القلبُ حيراناً ويرجفْ
فكم ذئبٍ بدورِ الأسدِ حاما
وبالأحشاءِ غدراً صارَ يهتفْ
بلادي اليومَ لا تَرْضِي هواناً
فإنّ الذّعرَ بالأطفالِ يقصِفْ
فلا تُبقِ على الأرضِ جباناً
وخوّاناً دموعَ الزَّيفِ يذرِفْ
" دم الثوّارِ تعرفه فرنسا "
وأمريكا وكلُّ الكونِ يعرفْ
عدنان الشبول
البحر الوافر