|
قتلوني بصمتِهم في البدايهْ |
وقميصي لهم غدا الآنَ رايهْ |
واستحلوا على المنابرِ لعني |
ثم كالوا المديحَ من أجلِ غايهْ |
خنقوني حصرًا ولمّا يزالوا |
ثم أفتوا بأكلِ لحمي نِكايهْ |
منذ ستينَ حِجةً وشكاتي |
من تناجي الإخوانِ نفسُ الشكايهْ |
هي ستونَ مديةً في شغافي |
مَن سوى الأهلِ سَنَّ تلك الجنايهْ؟! |
أهُو الذئبُ حين جئتم عشاءً؟ |
برئ الذئبُ يا أبي من دمايهْ |
أفرِدوني مع العدوِّ بني أمي |
فقد أشكلتْ فصولُ الروايهْ |
وفّروا بندقيةً خرّقت ظهري |
فصدري أَحميه عند الرمايهْ |
ودعُوا عورتي ولا تستروها |
(فهمُكم أيها الحُماةُ كِفايهْ!) |
لا تراعوا اليتيمَ لطفًا؛ فيا بؤسَ |
يتيمٍ كفلتمُ بالرعايهْ |
قاصرًا تحسبونني يا وصاةً |
ضيّعوا كلَّ ترْكتي بالوصايهْ؟! |
كيف صارت قضيتي علكةً |
عند بغِيٍّ وسلعةً للدعايهْ؟ |
وأمامَ الديوثِ تُغصبُ أرضي |
ثم يسخو بنقطةٍ للدايهْ! |
كل ما تذرفونَ أو ما ذرفتم |
يا تماسيحُ بِركةٌ للغوايهْ |
وصلاةٌ على قتيلٍ مسجّى |
هي منكم عن الشماتِ كِنايهْ |
كل شيءٍ شهدتموه مُعَدًّا |
وأرَزتم لي كي تجوزَ الحكايهْ |
أنتمُ في دمي الزكيِّ ولغْتم |
قبل أن يشرعَ العدى في السقايهْ |
وتقولونَ لا؛ وفوق دمائي |
تلك شادَ الممانعونَ بنايهْ |
عُمَلا مِن خِزيٍ تواروا وها هم |
أظهروها كحِرفةٍ لا هوايهْ |
لستُ منكم، أنا الذي لم أقايضْ |
ولوِ الكونُ كلُّه لي ولايهْ |
قد مللتم مني، بلى، فأنا رغمَ |
كواليسِكم أصوغُ النهايهْ |
شاهدًا للدنيا على ما اقترفتم |
وعلى رِدةِ الأحابيشِ آيهْ. |