موضوع رائع أستاذ رياض سأكون متابعة إن شاءالله وإن سنحت لي الفرصة ربما أشارك
تقديري
نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» الحافلة» بقلم تيسير الغصين » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قصائد بالعامية» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» جمالُ الحبيب» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شوق مُمَرّد ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هل الرسول(ص) حى ؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» تُطاردنـي اللعنة...» بقلم عبدالله يوسف » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»»
موضوع رائع أستاذ رياض سأكون متابعة إن شاءالله وإن سنحت لي الفرصة ربما أشارك
تقديري
أصدقك القول أخي الفاضل أن أجمل القصائد والكلمات هي ما تعبر عن موقف معين وحادثة مرت بالشاعر والكاتب فالواقعة والموقف هي روح القصيدة
وقليلا ما أكتب أنا شخصيا إن لم يكن حدث وموقف أثر فيَّ
ومن هذا الباب كتبت مجموعة من القصائد والخواطر أطلقت عليها عنوان ( صوت وصورة )
وكانت هذه المجموعة عبارة عن كتابات شعرية ونثرية تتحدث عن صورة رأيتها في الواقع أو في جريدة وتحدثت بصوت شخصية من شخصيات تلك الصورة .
وسأذكر هنا كلمات بعنوان ( قد حجروا قلبي ) من تلك المجموعة .
وهي تعليق على صورة شاب أستشهد في غزة وقد دخلوا بجثمانه الطاهر إلى بيته ثم حملوه ليخرجوا به فوقف طفل صغير بدمعته الحزينة على فراق الشهيد ونظرته الحاقدة على من قتله وهو ينظر إلى جثة الشهيد ...
هذه كانت الصورة أما الصوت فتخيلته يقول :
أتسمع يا أخي ؟؟؟
قد حجروا قلبي بقتلك يا أخي
من قبل أن يخضرّ كالأغصان عودي
قد علموني الحزن والحقد الذي
زعوه فيك وفي أبي بل في جدودي
فارقتني طفلا فهل من عودة ؟
حتى تراني عندما يشتدّ عودي
هذا البكاء لهم سأجعله وأقصف كالرعود
سأبكيهم كما أبكي
وأصنع من جلودي
شظايا والقنابل جثتي
والشوك أصنع من ورودي
سأمزج بالدماء دموع أبناء اليهود
أتسمع يا أخي ؟
قد حجروا قلبي
**(( قد حجروا قلبي بقتلك يا أخي .. من قبل أن يخضرّ كالأغصان عودي
قد علموني الحزن والحقد الذي .. زرعوه فيك وفي أبي بل في جدودي
فارقتني طفلا فهل من عودة ؟ .. حتى تراني عندما يشتدّ عودي
بوركت أيها الشاعر الرائع ، خلجاتٌ تستحق أن يسطرها يراع
الزمن بأحرفٍ من نورٍ وإعجاب ، فائق التقدير على هذا الحضور العذب ،
وأجمل آيات الثناء على أعتاب حروفك ، دمت وقلبك بخير ))**
هذه الأبيات من قصيدة طويلة ألقيتُها في حفل عقد قران بنتي الوحيدة رزان :
نَشَدْتُ القصيدَ فعزَّ بياني
وكانتْ قوافيهِ طَوْعَ بَناني
وغُمَّتْ خيالاتُ شِعْرٍ عجيبٍ
وفَرّتْ شياطينُهُ عَنْ لِساني
تَعالى عنِ الشّعرِ فَرْحٌ بِقَلْبي
وعَنْ وصْفِهِ ضاقَ أفقُ المَعاني
أكادُ أشكُّ، وللشَكّ لَذْعٌ
لَذيذٌ، تأوّدَ منهُ كَياني
أحقّاً غَدَتْ طِفْلَةُ البيتِ عِرْساً
وَجَمْعُ الكِرامِ لِعَقْدِ القِرانِ ؟
أحقّا ! وأمسِ أطَلّتْ رَزانِ
وطعمَ الأبوّةِ ربّي حَباني
وأمسِ جدائلُها كَمْ جَدَلنَ لنا
في الخيالِ رفيفَ الأمانيْ
وكمْ أجبرتنيَ – رغمَ العَنا-
أقصّ عليها حِكاياتِ جانِ
وكمْ ليلةٍ أسْهَدَتْنا فكُنا
ننامُ ونَصْحو بأمرِ رزانِ !
اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا
**(( وكيف يعزّ بيانُ القريضِ على مثلِ قريحتك وعواطفك ومشاعرك أديبَنا
الكريم يا أبا رزان ، وهكذا تنجب المواقفُ قصيداتِ الذكرياتِ فرحًا وأنسًا ، ووجدًا
تميد لأحرفه أشجانُ القلوب ، طبتَ وطاب مسعاك ، وجعل اللهُ أفراحكم تطاول عِنان
الفضاء ، مع تمنياتي بأجملِ المنى وصادق الدعوات للجميع ))**
كان يا ما كان في قديم العهد والزمان ، أني كلما أرسلتُ نصًّا
شعريًّا فيه شيءٌ من الإتقان ! ، إلى صحيفةٍ مرموقةٍ أو مجلةٍ
ذات سطوةٍ وبرهان ! ، يُحجب النصّ ، فيما غيره يتصدّر
الصفحات بالألوان ،ممّن كان له نفْسٌ أو ألقى المدحَ وهو كفيفٌ نشوان !، فسئمتُ من
إزدواجية بعضِ النفوس وإجحافِ بعضها للشعراء الفتيان !، فكان أن شكوت هذا
الحالَ لحالي ، فأجابني قائلاً :
لمّا رحلتُ ، وكفّنوا أشواقي والذكريات ، وأدمع الأعماقِ واسّاءلوا قبل المسير تهكّمًا مَن ذا سيرثي شاعرَ العشّاقِ ؟! ومرابع الأدباء جفّ غراسها لم يبق منهُ سوى صدى الأوراقِ يتهكمون رعونة لم يفقهوا أنّي رثيت حشاشتي بفراقي خلّفتُ خلف الشامتين قصيدة ممزوجة بحرارة الآماقِ بل إنّها – والعمر ظِلٌّ زائلٌ – أزليّةٌ من منطقٍ سبّاقِ من منطقٍ نشد الخلود ، وطالما حنَّ الزمان له وكلّ رواقِ من منطقٍ يهجو النفاقَ وأهله يبغي الوفاء ، مؤيّد الإشراقِ أزليّة المعنى أحبّت خاطرًا ما نال غير محاسن الأخلاقِ ما ذاق إلا الصالحات ، لأنّه متيقّنٌ من جنّة الخلاّقِ لم يكترث للعابثين وغيرهم ممّن أضاعوا الحبّ في الآفاقِ متعجّبين بغفلةٍ روحيّةٍ يتسكعون بأتفه الأسواقِ وهنوا ، وللأفكار بُرْد خرافةٍ قد زوّقوها من هوى الفسّاقِ واسّابقوا نحو الروابي علّهم يطأون طيفًا قِمّة الإرهاقِ وتبذّلوا بالشكّ دون درايةٍ واستأثروا بالنوم دون خَلاقِ إنّي رحلتُ وكنت دون ( هويّةٍ ) أشدو مع الشعراء في الأنفاقِ حتى إذا ألقى السخيُّ نتاجه واستغرق الخلطاء بالإطراقِ حتى إذا ما لاح ضوءٌ باهتٌ والجمع أنصت سامعًا أبواقي هبّت على الركبان ريحُ ضغينةٍ من قِبلةٍ عرفت بكلّ شِقاقِ صفراء فيها للضباب بقيّة من دون سابقةٍ ولا ميثاقِ يا ليتهم تركوا ( الهويّة ) جانبًا واستعلموا هل للعهود بواقي ؟ هل للأديب الحرّ رمز ثقافةٍ أو مقصدٍ أسنى بلا إملاقِ ؟ فلقد يغيب عن الرؤى أسلوب مَن يذر اللباب بخاطرٍ برّاقِ فالعين منه عن الوئام كليلةٌ ومن الجمال مليئة أحداقي ولقد تضيق عيون شعر المبتلى وعيون شِعري غير ذات فراقِ إن كان لم يصدعْ بحقٍّ مغرمٌ فمتى يهيم إذًا مع العشّاقِ ؟ فهناك بَوْنٌ بيّنٌ لهويّةٍ قالت لنا إنّ المحبّ عراقي وهويّةٍ غير المتاهة لم نجد فيها ، وتلك مزالق الإخفاقِ لا تعجبوا ، فالسهد أوهى جانحي والنور ولّى لا يريد زقاقي !! إنّي رحلت وقلت للجنّ الذي واسى الضمير معزّيًا أشواقي يا حبّذا لو تنشرون قصيدتي وتوسّلوا إن شئتموا برفاقي يا حبّذا لو تنشروها مرّة في الرفّ ، أو في ( دفتر الأسواقِ ) !! أو فاقرأوها للذين تجمهروا في حفلة التشييع دون تلاقِ !! فإذاغة الدولار تحكي أنّه مَن كان ينشر عاش كالحلاّقِ !! يطأ الرؤوسَ مِقصّه مستأسدًا أنّى استدار يطوف بالأعناقِ ! لكن تناسى إذ يطأطأ رأسه يوم الشعور يطول كالأعذاقِ !!
مساحة جداً رائعة استمتعت وأنا أعرج على مدارجها
بورك الفكر الناضج