الأبدية
أغلقوا القبر بإحكام.
تنفسوا الصعداء وانفضت الحشود المودعة
موقنة أن مهمته الدنيوية قد انتهت
وتركوه فى أبديته مغيبا
تمثاله يتوسط البلدة يمتد ظله أمامه.
قد كسته الأتربة وانطفأت ملامحه.
يمرون الآن من عنده يتبولون عند قاعدته.
ويقذف الصبية المشردين الحجارة فوق جسده المهيب.
ذات ظهيرة والشمس تجلد الأرض بسياط من لهب
سمعوا طقطقات رتيبة منتظمة عالية!!
تصدرمن جوف التمثال
ايقظ رعبهم،
قبعوا فى خدر القيلولة ينتظرون الآتي!