في تلك الزاوية المهترئة من جدار غرفتي أجلس ، أرتشف قهوتي ، أدخن سجائري .. أتعلمين ! حتى مقعدي مهتريء محترق من لهيب شوقي اليك ، ماعدت اطيق الإنتظار أكثر، ارتشفت بقايا قهوتي ، ارتديت مالدي من ملابس أنيقة ، ومزجت بقايا زجاجة العطر بالماء وتعطرت ، خرجت أحمل صحيفة عمرها اكثر من عشرة أعوام .. لكنها مازالت طازجة ، نعم طازجة ! فكل يوم اعيد تسخينها لاقرأها ساخنة ، في كثير من الصحف او نشرات الاخبار نسمع عن الخبر الساخن وهو نفس النبأ العاجل لكنه برد قليلاً ، توجهت لذات المكان حيث التقينا أول العشق ، جلست على الرصيف فتحت الصحيفة كأول لقاء واشعلت سيجارتي ، عيناي تراقب المارة وقلبي ينبض بشدة ، يمر الوقت مسرعاً ومازال الأمل يلح عليّ بالانتظار ، مرّ وقت طويل ولم أقرأ حرف من الصحيفة بدأت أقلب الصفحات وفي رأس احداها قرأت( الحب شيء من الجنون ) فأيقنت حالتي ..!