تمّت هذه المحاولة (و هي الثانية في تجربتي الشعرية) تحت إشراف أخي الحبيب و الشاعر الناقد الجليل لحسن عسيلة و له الفضل الكبير- كما كان لأخي الكريم و أستاذي الفاضل طيبُ الذكر أحمد رامي- في بناء الأبيات و تركيب المعاني و صياغة الصور و الكلمات، فنقدم اليوم هذا العمل المشترك أمام أنظار الإخوة الشعراء و الأدباء و القرّاء عسى أن يوجّهوا إلينا النصح و الإرشاد و أن يغنوا هذه التجربة بملاحظاتهم و توجيهاتهم و لكم كلّ الشكر و التقدير و الامتنان.
1- أَمِنْ قِلَّةِ الزَّادِ تَبْدُو حَزِينَا *** فَلاَ لَوْمَ إِنْ كُنْتَ تَخْشَى الفُتُونَا
2- زَجَرْتُ الفُؤَادَ عَنِ الحُبِّ لَمَّا *** تَبَيَّنْتُ أَنَّ الهَوَى يَعْتَرِينَا
3- فَظَلْتُ أُكَتِّمُ عِشْقاً- عَلَى مَا *** لَدَيَّ مِنَ الشَّوقِ- يُبْكِي العُيُونَا
4- وَيُقْعِدُنِي عَنْ تَصَابٍ حَيَاءٌ *** وَ مِثْلِي خَليقٌ بِهِ أَنْ يَكُونَا
5- فَكُنْتُ إِذَا مَا التَقَيْنَا بِجَمْعٍ *** تَحَاشَيْتُهَا وَاتَّقَيْتُ الظُّنُونَا
6- أَغُضُّ عُيُونِي وَ بِالقَلْبِ شَوقٌ *** غَدَا مِنْ هَوَاهَا مِنَ النَّاظِرِينَا
7- كَصَادٍ تَعَبَّدَ بِالصَّومِ يَوماً *** سِوَى أَنَّ صَومِي يَدُومُ سِنِينَا
8- عَنُوجٌ أَبَاحَتْ حِمَى نَاسِكٍ *** بِسَهْمٍ أَذَاقَ فُؤَادِي جُنُونَا
9- رَأَيتُ بِأَنَّ الهَوَى قَاتِلِي *** كَذَا البَيْنُ يَفْتِكُ بِالعَاشِقِينَا
10- رَجَائِي كَمَا حَنَّ إِلْفٌ لِإ لْفٍ *** وِصَالاً وَ عَهْداً، فَهَلْ تَفْعَلِينَا ؟
11- فَلاَ طَابَ عَيشٌ إٍذَا لَمْ يَكُنْ *** حَبِيبٌ لِصِبٍّ مُعَنَّى قَرِينَا
12- بُلِيْتُ بِقَلْبَيْنِ: ذَا عَاشِقٌ *** وَ بِاللَّهِ ذَاكَ مِنَ العَارِفِينَا