قصيدة معبرة ومعان عميقة وشكوى من الحال واعية بمواطن الألم والأمل.
من حيث البناء فقد جاء جميلا على جرس الوافر وبقافية صعبة نادرة الارتياد ، وربما تسبب هذا في بعض عنت تكلف في التركيب وفي الاشتقاق. ولكن أيضا حفل النص بمواضع مميزة من يحث السبك والصورة ومن مثل:
كأطيار تلوذ بنفش ريش
سقوط الصفر من ورق العريش
مغلقةٌ على حَدَقٍ غبوش
ليهطل لحمنا فوق العروش
أما أهم ما أخذت على النص فهو كما يلي:
3-وتحسبنا ظلالا إن ترانا . . . جثوما فوق أخشاب النعوش
الصواب نحوا أن تقولي ... إن ترنا.
4- نفتش في الملامح عن حبيب . . . وأعيننا مدماة الرموش
الوزن هنا مكسور أما تشديد ميم مدماة فلا أراه اشتقاقا صحيحا.
7 -وليس الذئب قتالا أخاه . . . .فنعم الذئب من بين الوحوش
عدم تحديد المعنى لا يخدم الصورة هنا فالذئب رمز غدر وخسة وأنت إنما أردت مدح أن الوحش لا يأكل أخاه عادة أكان ذئبا أم ضبعا أم ليثا. وعليه فالذئب ليس نعم الوحش بين الوحوش.
12 - على جور الأخوة والأعادي . . . . وليس القلب بالخب الغشوش
الذي يقابل الأخوة هو العداوة ، والذي يقابل الإخوة هو الأعادي وهذا أمر مهم للديباجة وللمعنى.
16-فصار اليوم توت الشام مراً . . . . ويخزن فيه من سُم الحنوش
وجدت الأفضل استخدام يخزَّن بدل ويخزن.
24- فدونك عزة المحيا فموتي . . . . .ودونك ذلة الدنيا فعيشي
المعنى جميل وواضح وخاتمة مميزة لقصيدة جميلة ، ولكن رأيت أجمل منه لو قلت:"
فدونك ذلة الدنيا فموتي .... ودونك عزة الأخرى فعيشي
فيكون عيش الذل موتا ويكون موت العز عيشا.
تقديري