ريم اذا ارخت لواحظها
جَنت على العشاقِ سودُ المقلِ
اذا رئتها الشمسَ باسمةً
غنت الاطيار للشمسينِ لحنَ الغزلِ
لها منطق زان طلعتها
وعلى خطاها تمشي حسن الاخيلِ
كم تمنيتُ لو ان لي بها ما
للرياضِ بنبعها عشقُ طبعُ الأزلِ
سالتها كيف الوصولُ لحيها
وهل للدربِ غير ذاك الماثلِ
ضحكت وليتها ما فعلت
وليتني ما تصنعت الضياع كجاهل
قالت ان قصدت المكان
فانت به واليه حكم الواصل
وان قصدت غير هذا
فطريقك مسدود وماله من راحل
قلت وان ركبت الصعاب
وطويت المهاد هل لي من امل
قالت يا خاطبي من ذائقة النوى
هل خبرت الدار داركا متمهل
ام اغواك عشق الثريا للمعها
فاحسب ليوم فيه نَجمُكَ افلِ
وكم بهي طلعة ملاكا تحسبهُ
فيسقيك كاسا سرابا لون العسل
نورٌ على نورٍ اصغي لا لحان
هي كلماتٌ صاغها ناسكٌ مبتهلِ
نعم اغواني فيك ألق الحياة
ثريا تمشي على ارض بلا وجل
وهذا رسمك لمبدعه شأنٌ به
فتورقُ ازهارًا ماتت من ازلِ
وكنت قد اضناني النوى وارقني
فبان هِلالكِ غيرَ الناسِ مكتمل
ظمئتُ وفراتَ الماءَ الي ينهمرُ
و نهاري كليلِ الناس وليلي اليلِ
قالوا ثملت وما رشفت خمرهم
ا مرضت ’ قال طبيب ما به من علل
ضل طيفك حلما يراود ناظري
حتى لقاك فعلمت منك ما جَهُلِ
قالت يا جارنا جار الزمان علينا
فردك مردود وماله من طائل
سأسمعك حتى ينزل الندى مطرا
او تستفيق من ليلاك حر الشمائل
وسهامَكَ إن اصابت مني مقتلا
فذاكَ يوم المنى ومناي الا تُخذَلي
زهير النداوي