وطـــنٌ يـلـقـنـهُ الــظـلامُ مـواجـعَــهْ
والـرعـبُ يـمـلأ كـالـجراحِ شـوارعَهْ
إنْ سـارَ يـسألُ عـن سمـاتِ غـدٍ لـهُ
تـــذروهُ ريـــحُ الأمـنـيـاتِ الـضـايعهْ
وإذا تــنــادى مـعـلـنـاً عـــن ثــورةٍ
رَسَـمَ اللئــامُ وعـيـدَهُ ومَـصَـارِعَــهْ
هـوَ ذا يُـناجي الـغيبَ في ظلماتهِ
سـبحانكَ الـلَّهم ..... يـااااللفاجعهْ
الــتـيـهُ أذَّنَ حــيــنَ ودَّعَ أمــسَــهُ
فـغـدَتْ بــهِ كـل الجراحِ مـضارعهْ
يُـمسي ويُمسي خاشعاً متصدعاً
مـن خـشيةِ الآتـي،يعضُ أصابعَهْ
لـلـصبحِ لامـعـنىً حـوى قـاموسُهُ
فـالـليلُ فـهرسَ سِـفْـرَهُ ومَـراجِعَهْ
لـكـأنـمـا صــهــرَ الـزمــانُ نـهـارَهُ
وبـلـيـلـهِ دُقَّـتْ طــبـولُ الـقـارعـهْ
***
وطــنُ الـعـروبـةِ...والضياعُ يـلـفـهُ
والـصـمـتُ غــربـيٌ يـبـاركُ أدمُـعَـهْ
قــد كــانَ شـمَّـرَ كـي يـضـمَّ ربـيـعَـهُ
فــبـدا لـــهُ ذاكَ الـربـيـعُ كـ زوبـعـهْ
مُـوسـاهُ مــن أقـصى مـدائنِ حلمـهِ
آوى إلـيـهِ ولــم يـجـدْ لــهُ مـرضعَهْ
أحـلامُـهُ الـبـيضاءُ وهــمٌ لــم يــزلْ
فـــي نـبـضـهِ زيــفٌ وثـمـة أقـنـعَهْ
هـو فـي الـدنا شـيخٌ قَـلَتْهُ صـلاتُه
لَـما اسـتحلَّ هـوانَهُ في الصومعـهْ
سـيماهُ مـن أثَـرِ الشقا في حُكمهِ
يغشى ملامحَها شحوبُ المعمعهْ
وتطووولُ سيرتُهُ...وينكمشُ المدى
والـقلبُ يـخفِقُ وهْوَ منكمِشٌ مَعَهْ
هــو مـوطـنٌ قـد هـدَّنـي تـعـريفُهُ
مـاعاد فــي لـغـتي لأنـعتهُ سِـعهْ
حسبي أرتِّل نَـزْفَ سـورةِ مَـجـدهِ
ذاكَ الــذي بـيـديـهِ كـانَ فَـضـيَّعَهْ
وبـخـافقــي أمَــلٌ يضـجُّ مـــردداً
يومـاً سَيـَتْرُكنا لكي يستَرجِـعَــهْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
زاهر حبيب