إلّا هنــــا
إلّا هنا ..
تجدُ الحياة
الكيك بالألوانِ
والبيتزا مغلّفةً بأوراقِ الزهورِ
وعندنا شيءٌ من الألوانِ لكن
في فصولِ من جراح
إلّا هنا ..
الكلّ يتبعُهُ قطارُ الأمنياتِ
ونحن نعدو في عَمىً
خلفَ الضبابِ
نقارعُ القدرَ الأصمَّ
ونرتدي الوجعَ المباح
إلّا هنا ..
أفراحُهم طرَبٌ يزيدُ
ويستمرُّ بلا انقطاعٍ
حزنُهم متطوّرٌ ..
وحياتُهم .. طوقٌ جنونيٌّ
بهِ يتسلّقون غدًا عبورًا
للجديدِ وتنحني لهمُ الرياح
إلّا هنا ..
لكنّنا .. والتّيه وجهانِ
التقت بجلودِنا كلُّ العراقيلِ
اللعينةِ .. إنّما فينا انتظارٌ
واعتذارٌ للحياةِ
حقيقةٌ ذا لا مِزاح
إلّا هنا ..
الكلماتُ ترقصُ
ترتدي الإطلاقَ أقمشةً
يُتاحُ لها الزمانُ
ونحنُ يحبسُنا انتظارُ
الحلمِ
مشلولٌ مخاضُ الحلمِ
يقتلُنا قبيلَ لقائِهِ
الأملُ انزوى عنّا وراح
إلّا هنا ..
من فوقِ أكتافِ التوقّعِ
مسلكٌ للطّامحينَ
يحاولون .. يُكبَّلون بواقعٍ
مترنّحٍ سكرانَ يثملُ
والخمورُ دموعُنا
والكأسُ مكسورُ الجناح
صمتًا .. حروف الشعرِ
فالعقلُ المكبّلُ
في مقابرِ ( موطني )
صلّى الجنازةَ في غيابِ
الحظِّ ..
ماتت شمسُنا ..
والنّحسُ صفّق واستراحْ
محبكم مصطفى .