|
على الشّاشاتِ أمواجٌ وبحرُ |
وأهوالٌ بلون الشّرِّ كُثْرُ |
فذاكَ يُضَحِّك الجمهورَ سخْفا |
بتهريجٍ بساحِ الفنِّ صِفرُ |
وتلكَ مذيعةٌ حمقاءُ أبْدتْ |
مِن الأردافِ ما يجْهلْهُ خَصْرُ |
على الشّاشاتِ تنتشرُ الغواني |
فهزّاتٌ وَغَنْجاتٌ وَصَدْرُ |
على الشّاشاتِ تُركيٌّ تَجَلّى |
وأحْضانٌ وَقُبْلاتٌ وخَمْرُ |
وفي الشّاشاتِ يأتينا وزيرٌ |
فيُخْبرنا بإنّ الأرضَ قَفْرُ |
وَيُعْلِمُنا بأنّ العيشَ صَعْبٌ |
وأنّ الكونَ لا يهواهُ نَهْرُ |
وفي الظّلماءِ قدْ سُرِقَتْ بلادي |
وشُّيِّدَ من نقودِ الزِّيفِ قَصْرُ |
على الشّاشاتِ ساداتٌ تولّتْ |
إلى أهْوائِهمْ دوماً أقرّوا |
من الشّاشاتِ قد حارتْ عقولٌ |
فذاكَ الفأرُ في الشّاشاتِ نِمْرُ |
يقولُ القولَ لا يخشى ردوداً |
يهيجُ على الأصولِ ومنْ أبرّوا |
وصارَ الظّهرُ في ليْلٍ يُصلّى |
ومنْ صلّى إلى سجْنٍ يُجرُّ |
على الشّاشاتِ تنتحرُ القضايا |
وفيها الموتُ في الأنباءِ سرُّ |
وفي السّاحاتِ قد ماتتْ زهورٌ |
ودربُ النّاسِ أشواكٌ وفقرُ |
على الأقصى بكتْ دهراً عيونٌ |
وفي الشّاشاتِ بالمحتلِّ سُرُّوا |
دعوتُ اللهَ أنْ يحمي سمانا |
وهذا الشِّعْرُ كَرٌّ ثمَّ كرُّ |