أَمُنَبِّهِي مِن غفوتي ما أنغَمَك
يا أيّها العُصفورُ مَن ذا أيقظَكْ
يا طائري أعدَدْتُ وقت إفاقتي
بمُنبّهٍ قد خانني ـ من أرسلك ـ !؟
في النّومِ طيفُ أحبّتي مَن زارني
ألأنَّ نومكَ قد خلا ـ هل أقلقك ـ ؟
هو هاجري إلّا بنومي واصلي
أفما تَحِنُّ لحال من قد أحبَبَك
من أيقظك من أرسلك من كلّفك
أرعيتني وأنا الأحق لأكفلك !؟
لو أنَّ لي لغة الطيور وعلْمها
لنظمتُ شِعرًا عاتبًا كي أهجوَك
لكنّ لي قلبٌ فؤادكَ سَبْرُهُ
في نابضٍ من مُهْجَتَيْنٍ لي ولك
يا طائري غرّد بلحنك وادعِهِ
فلعلّهُ نحوي يعود لأشكرك
وسأشكر الصّحوَ الّذي سبَّبتهُ
أوزعْتَنِي ذِكْرَ الّذي لن يعذلك
أجْفَلْتَهُ وأنَحْتَهُ عنِّي وما
ودّعتُهُ وتركتني أتأمّلك
آهٍ إذا كان العذولُ أنيسُ لي
والآهُ طيفٌ فَرَّ مِن نومي الشَّرَكْ