|
خذني بحـــــــلمك دفئا صـــــــــادقا وصـــــــــبا |
واقـــــتل عنائي مـــللـــــــت الآه والتـــــــــــعبا |
أنا الذبيح بســـــــــــــــيف الغــــــــــــــل مزقني |
عرف القبيــلة من أحقــــــــــــاده غضــــــــــــبا |
أصـــــــــحو على مـــــــــــارد يقتات من وجعي |
يمزق اللــيل والأســـــــــــتار والحــــــــــــــجبا |
وأنفق العــــــــمر بالتســـــويف مبــــــــــــــتذلا |
أطوي الصـــــــــحائف والتاريخ والحــــــــــقبا |
وآفـــــــةالقهر قد آلت على جســــــــــــــــــدي |
فمـــــــــا انحنـــيت ولكن منبعي نضــــــــــــــبا |
فكيف أحيا بهذا الكــون معـــــــــــــــــــــــــتكفا |
والأرض تبصق من أحشـــــــــائها اللــــــــهبا |
أدور يمنى ويســــــــــــــرى لامــــــــــــفر أرى |
قد ضاع مجــــدي وكانت ســـــــــــــيرتي ذهبا |
من العراق الى ليل الشـــــــــــــــــــــــتات إلى |
ســــــــــــــفر الخنوع على هامـــــــــــاتنا كتبا |
إلى فلســـــــــــــــــــطين ليل الصـــابرين دمي |
وما أكـــــــــابد والحــــق الذي ســــــــــــــلبا |
يالهف بغداد بالأســـــــــماء تــــــــــــــــــــندبنا |
إســــــــــــما فإســـــــــــما فمن لبى لها الطلبا |
أرهفت ســـــــــــــمعي وكل الكـــــــون لي أذن |
فما ســمعت ســــــــــــــــــوى من لام أوشجبا |
واللاهثون إلى التطبيـــــــــع في شــــــــــــغف |
ومن تبقى يناجي الإســـــــــــم واللـــــــــــــقبا |
أليس فينا صـــــــــــــلاح الدين ثانــــــــــــــية |
أوخــــــالد ينتــــــقي فتـــــــــــيانه النجـــــــبا |
أوبسمة من شفاه المجد نحـــــــــــــــــــصدها |
تزيــــــــــــل عنا غبار الــــــــــوهن والـــكربا |
ألا وربي رؤانا أجهضـــــــــت أرقــــــــــــــــا |
من قال إنا أعدنا القـــــــــــــدس والنـــــــقبا |
ياأيـــــــها الحــــــــــــــلم يادفقــــــــــا يعللني |
متى الوصـــــــــــول أجبـــــني أبتــــهج طربا |
أعـــــــبق الدرب بالريحـــــــــــــان مؤتمـــــلا |
وأفــــــرش القلب والأجــــفان والــهـــــــــدبا |
ألقى محيـــــاك للآفــــــــــــــــاق تحــــــملني |
على جناحيـــــــك رفـــــــــــرافا وريح صـــبا |
ياصـــــــــاح عجـــــــل فإن الآه تثـــــــــقلني |
ولا تـــــــــلمني فــــــإني طــــــــــافح غضبا |
عن أي جــــــرح تراني شــــــــــــــاكيا ألمي |
كل الجـــــراحات عندي تذهل العجـــــــــــــبا |
حســــناء قومــــــــــــــك ضج القيد في يدها |
جار الزمـــــان وأدمى خــــــــــــــــدها التربا |
والوحدة الحـــلم في أعمـــــــــــــــاقنا وئدت |
كما الحكايا عليها الدهـــــــــر قد شـــــــــــربا |
في كل صــــــــبح يد الجـــــــــلاد تصـــــفعنا |
كم ابتلــــــــينا وأمســـى ليلنا ســـــــــــــــغبا |
وخصــــــنا الله من خـــــــــــيراته زمــــــــرا |
فما حــــــمدنا لما أعطى ومــــــا وهــــــــبا |
من نفطنا يشـــــــــمخ الباغـــــــون في أنف |
ونحن للنفط صـــــــرنا النار والحـــــــــطبا |
لمن تمـــــــلق في تجويـــــــــعنا وطـــــــغى |
كنا المـــــقام وكناالمــــــــرتع الخصـــــــــبا |
لم يبق مـــــنا ســـــــوى هم يســـــــــــاورنا |
حينا وحــــــــينا نداري الزيف والـــــــــكذبا |
كأنمــــــــا الذل كأس نســــــــــــــــــــــتلذبه |
في لجة العصــر في أقـــداحنا ســـــــــــكبا |
سل الجماهير رغم الأســــــــــــــر لونطقت |
قبل الإجـــــابة فاضت روحــــــــها غــضبا |
وســـــــادة الأمـــــــــر إما صــــــامت خذل |
أومســــــتبد طغى في قصـــــــــره انتصبا |
ماج الخليــــــج فدوَّت ألف بارجـــــــــــــةٍ |
صبّت على هـــــــــامنــــا مـن مارجٍ لـهـبا |
ورحلة العــــــــهر امريــكا تســــــــــــيرها |
ساقوا لها الـوغـد والـــــجلاد والــذنــــبـا |
من كــل عــبدٍ تنادى من أســــــــــــــافلـها |
بــاغٍ تــردى ولامســــــــتـنـكر شـــــجـبـا |
تلــك التوابـــــــــــيت بالريـــــموت ينقلها |
مــجـــنــد المـــوت أنى شــــــاء أو رغبــا |
وقارع الطـــــبل من حمــــــــائه ثمــــــــلٌ |
كالديك يرقص لا لـــــــهواً ولا طـــــربــــا |
كرهت نفــــــسـي وأولادي وما ورثـــــــوا |
وكم تمــــــنيت يـــــــــــوماً أن أكون أبــا |
ما كان عاري لفقر شــــــل خاصـــــــرتي |
أو كنت رثا وعــــــتالاً ومحـــــتطبــــــــــا |
أو نمت جوعاً على أطــــراف قارعـــــــة |
أصارع الليل والأشــــــــــباح مــنقلبــــــا |
كل البلايا ســـــــــحاب الصيف لو أزمت |
إلا الكرامة تدمي الـــــــروح والعصبـــــا |
يا حارس الصمت من رأســــي إلى قدمي |
يا من يحاكم فيــــنا الشــــــــــــعر والأدبا |
يا أيـــها الزائف المختــــــــال في دمـــنا |
يا أيها الحق في أعمـاقنا صــــــــــلبـــــا |
ارفع حجـــــابك عني كي أرى قــــــــدري |
واطلق عناني تجدني أصــــنع العجبـــــا |
أعطيك روحي وأملاكي وفلســــــــــــفتي |
فدع لساني يرد الطعن لو غــــــــــــلــبــا |
إن جاء يوماً بشـــير النصر ينـــــــــشدنا |
يقول :إنا أعدنا الأســـــــم والـلـقــبـــــــا |