|
تُرَفرِفُ حَولَ القَلبِ لَيلاً شَـواردُ |
وَتُشعِلُهَا شَوقَاً إليكَ الـــوَسَـــائِــدُ |
أحُـــــطُّ عَلى جَمـرِ الحَنينِ غِوَايَةً |
وَأصعَدُ فِيْ كَـــفِّ المَسَـــاءِ أُكَـابِدُ |
فذَلِكَ بُــــعــــدٌ لا أرُومُ عَــــذَابَــهُ |
وَذَلِكَ عِشــقٌَ لِــلـــفُــــؤَادِ يُعَاوِدُ |
رَعَتكَ يَـــدُ الآمَـــــالِ لمَّا تَزُورُنِيْ |
ولَيلٌ عَميقٌٍ أطْــــــوَلُ الخَطو سَائِدُ |
أُقبِّــلُ مِنكَ الطَّيفَ حَتَّى أخَـــالَـــهُ |
مِنَ الشَّوقِ قُربِي فِي المَنَامِ يُرَاوِدُ |
تُــبَـادِلُنِي حُبَّاً وَأَنـــتَ مُــــوَدِّعِي |
وَتَقتُلُنِي شَــــوقَــــاً وَأنــتَ تُبَاعِدُ |
أرَاكَ تُمِيطُ البُعدَ مِنْ تَحتِ لَهفَتِي |
وَيَأخُذُنِي شَوقٌ حَمِيمٌ وَرَاعِـــدُ |
فَأَمطِرُ فِي الآهَـاتِ ليلاً يَضُمُّنِيْ |
كَمِلءِ سَحَابِ الغَيثِ غَيثَاً أُزَايِدُ |
حَنَانَيكَ رُوحِيْ إِنَّ رُوحِي وَحِيدَةٌ |
وَقَـدْ طَوَّقَتهَا فِي الغَرَامِ القَـلائِـدُ |
حَبِيبِي وَهَلْ فِي الحُبِّ غَيرُ حِكَايَةٍ |
رَوَتهَا عُيُونِي إِذْ رَوَتنِي القَصَائِدُ |
أنَا قُبلَةَ العُشَّاقِ مَوطِنِيَ الهَوَى |
وَجِئتُ بِقَلبٍ لا تَـــرَاهُ الشَّـــدَائِدُ |
غَلَبتُ عَصَـــا الأيَّـــامِ حَتَّى كَأَنَّنَيْ |
مَنَ الحُبِّ قَدْ أَصغَتْ إِلَيَّ الشَّوَاهِدُ |
حَفِظتُ هَــوَاكَ المُستَحِيلَ وَأدمُعِيْ |
رَعَتهَا بِحُضنِ الصَّبرِِ فيَِّ سَوَاعِدُ |
فَإِنْ كُنتَ تَبغِيْ فِي الوِصَالِ سَعَادَةً |
فَـأنِّي وَرَبِّي للــوِصَــــالِ أُجَــاهـِدُ |
وَلَكنَّ صَمتِي حَالَ دُونِي وَدُونَ أنْ |
أُوَزِّعُ فِي لَــيــليكَ بَـــوحَــاً يُنَاشِدُ |