تميمــة مسـتجير
صباحكِ مشـرق يكسـوه طََلُّ
ووجهـكِ مُغـرق وردٌ وفـــل
وروحـك آيــة من ذكـر ربي
كفيض النـور من بـدر يهــل
وترديــــدٌ لألحــان الكنـاري
وهدل في اصطحابك لا يُمل
تمـازجني طيوفك جوف ليل
ويَغرق في محاســنها الأجل
تصيِّرني كأنْ لامسـتُ نجما
وذوب الروح في وَهـَج يَحل
وتســقيني كؤوسـا من خيال
علـى عتبـــاتها يرتــاح كَـَـلُّ
تنادم مــا تجـود بــه حروفي
من الشــعر الجميل ومـا يُقل
فيعلقُ جرســه في جيـد انثى
ويرقــد فوق صدر يســتظل
يدندن في عباءات ازدحامي
بـأنغــام بهــــا خمــــر ودَل
أُعـوِّذُه من الشـــيطان ســبعا
وأشعل نزفـــه وهـو المُقــلُّ
فيغرقني ويغرق في دموعي
ومن شـــفتيه رعشــته تُطـل
أعلقـــه تميمــــة مســـتجير
من الرمضـاء, من أرق يَهـل
ســأهذي فيكَ يا حرفــا تولى
شجون الآه, والآهـــات حِـل
ســأهذي فيكَ للأنثى لتـروي
جفـــافا فــي مُنازلـــةٍ يَظـــل
يـدنـدنهــا , يحركهـــا يغنـي
لهــا مــوال أعـــراس تُظــل
فتوقظ بي المباهج إذ تدانت
الـى اللقيــا كــؤوس لا تُمَــل
فتشــربني وتبعثني ســـياجـا
وبنت العيـن يغريهـــا الأقـل
تعديت السكوت وبات صومي
عن الــحـب المعظــم لا يَحــل
الوافر