يـاحـبُّ لَـو نَـلـتـقـي
مُـنـى الـنَّـفـس أنْ نَـلـتـقـي, فَـالـتَـقَـيـنـا وكُــنـتَ غَــريــباً تَـطــلُّ عَـلـيــنــا غَــريـبــيــنِ يـا حُــبُّ كُــنّــا ولـكــنْ حَـبـيـبَـيــنِ صـرنـا وفـيــكَ الـتَـقـيـنـا فَـمـا كــانَ وَهـمــاً حَـســبـنـاهُ حُـبًّــا بَـلِ الـعِـشــقُ أوقِــدَ في مُـهـجـَتـيـنــا ومَـهـمــا يَـكـنْ بـالـهَــوى مِـنْ عَــذابٍ بِـقََـيـــسِ ولَـيــلاهُ نَـحــنُ اقْـتَـدَيــنـا جِـــراحُــــكَ مـــا هِـــيَ إلاّ جِـــراحٌ مِـن الـشّـــوكِ لـو نــامَ فـي راحَـتـيـنـا ولـلــوردِ شــــوكٌ, فـلــو حــان يــومٌ خــلا الــوردُ مـن شــوكــهِ مـا رويـنــا فـصـُغْ مـا تـشـاءُ مـن الـشّـوقِ لـحـنــاً نـصُـغْ لـكَ مـا شــئـتَ فـي مـقـلَـتـيـنـا ومـهـمـا يـكـنْ شــوقُ بـعـضٍ لـبـعـضٍ ولـو كــانَ جـَمــراً لـكـنّــا هــويــنـا فـأنـتَ هــوَ الــحــبُّ, مَـــدٌّ و جَـــزرٌ وِصـــالٌ وهَــجــرٌ, بــهِ قـدْ رَضــيـنـا بِـدونِ الـهَـوى مـا حَـلا الـعُـمـرُ يـومـاً ولــولاهُ مــا دارَ كَـــونٌ عَــلــيـنــا فَـمـنْ خَـلــقَ الـقَـلـبَ ربٌّ رَحــيــمٌ فـلـو زادَ قـلـبــاً عـلـى مـا لـدَيـنــا