أخجلتمونا!!! يا أهل الكويت
بالأمسِ أقيمت أمسية شعرية للشاعر المعروف
د.عبدالرحمن العشماوي (شاعر الصحوة)
في جامعة الكويت بكلية الشريعة
استضافته وزارة الأوقاف الإسلامية لافتتاح أول ديوانية
لمنتدى الأدب الإسلامية
وبالأمس اجتمع فيّ المقعِدان المرضُ والإختبارات
لكني لم أتصور لحظةً أن يحلّ د.العشماوي
ضيفاً على الكويت ولا أكون من الحضور
اتصل عليّ شيخنا الحبيب: تركي فلاح الظفيري
الأمين العام للحركة السلفية (الشامخة بفكرها)
وأخبرني بالأمسية
أجبته باستغراب!
معقولة العشماوي في الكويت ولا نعلم إلا باتصال هاتفي
تواعدنا بعد صلاة العشاء
ثم يممنا شطر كلية الشريعة
دخلنا والدكتور يصدح ببدائعه الشعرية
وإذ بالصدمة!
حضورٌ هزيلٌ يبكي الناظرين
لكن
هيهات هيهات أن يؤثر هذا الحضور كَثُر أو قل
ببراعة العشماوي وإبداعه الشعري والإلقائي
فظل يتغنّى بروائعه الجميلة
دون مللٍ أو كلل
مع أنه قد تعوّد على الحضور الكثير
لكن
وأستشهدُ من شعره
تموتُ المبادئ في مهدها *** ويبقى لنا المبدأ الخالدُ
فأنّى لأهل المبادئ أن تفل عزائمهم قلةُ السامعين
وهو ممن يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم
(يأتي النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرُهيط والنبي وليس معه أحد)
سافرنا معه في رحلةٍ أدبيةٍ ماتعة
تحلق بنا القصائد العربية الأصيلة
فمن قصيدة في أمة المجد
تُذكي الهمم
إلى
تعليقٍ على خبر صحفي مضحك
إلى
قصيدة في أمه الكريمة تغمدها الله برحمته
وكانت أول تجربةٍ له في إلقاء قصيدة عن أمه
لكن
وبلسانه (فقد فشلت التجربة)
إذ لم يمتلك شاعرنا الحبيب
دموعه فأسبلها حزناً على الفقيدة
فبكى وأبكى
وفي هذا المقام أتقدم باللوم
إلى
أولاً: وزارة الأوقاف المستضيفة لهذا العَلَم الأدبي الشامخ
فأين هي الإعلانات التي تخبر الجماهير بهذه الأمسية
هل إعلانٌ واحد فقط يغني
ألا ينظرون إلى القائمين على الأمسيات الشعرية و(الغنائية)
التابعة لمهرجان (هلا فبراير)
كيف أنهم يمللون الجماهير من غزارة إعلاناتهم
نعوذ بالله من عجز المؤمن وجلد الفاسق
ثانياً: الإتحاد الوطني لطلبة الجامعة
وكذلك جمعية الشريعة
فقد حدث تضاربٌ مخجل في موعد الأمسية
فقد تم وضع إعلان في جريدة آفاق الجامعية
على أن الأمسية يوم الأحد في الشويخ
ثم
وزعت جمعية الشريعة
ورقة حمقاء في كلية الشريعة تعلن فيه عن الأمسية يوم الإثنين في كيفان
باستحياءٍ وكأن المدعو ليس من الشعراء الإسلاميين الذين نعتز بهم
لماذا لم نجدهم قد وضعوا إعلاناتٍ مثل الإعلانات التي وضعت
لمؤتمر الجهاد (الضِرار) وضوابطه
والذي استضافوا فيه بعض رؤوس الجامية
المنبوذين في بلادهم من ذوي الآراء الشاذة
التي تفرّق ولا تجمع
وتُخرب ولا تصلح
سيدي الجليل:
د.عبدالرحمن العشماوي
لو كان الحبّ رجالاً ماثلين يسمعون ويتحركون
لمتلئت الكويت من حبنا لحضرتكم جمهوراً منصتاً
لقصائدكم الشامخة
حفظكم ورعاكم
بقلم/سعد بن ثقل العجمي
الكويت /كاظمة الإباء
22/11/2005