من كتاب كليلة ودمنة اقتبستها وحولتها الى شعر عن موضوع :
مثل الذئب والغراب وابن آوى مع الجمل والأسد
وقد حورتها بطريقتى على هذا النحو :
زعَموا قديمًا أنّ ليثًا قد غدى ==هرمًا وما عادتْ له أنيابُ
ذئبٌ على بابِ العرين وثعلب ٌ == ما عاد يخشى ذا العرينَ غرابُ
فأتى له جملٌ وكان صديقَهُ == وأظلّهم في المجلس التّرحابُ
والضيف بات وليس من زادٍ لهُ == والليث يصرخ أيّها الحجاب
قالا له جملٌ لذيذٌ جاءنا ==والصيد كِدنا أنْ نقول سرابُ
غضب العجوز وقال ذلك ضيفُنا == ولئنْ فعَلْنا إنّ ذاك يُعابُ
قالوا سنخدعهُ ليطلب طائعًا == وإذن فلن تقسو عليك الغابُ
فمضَوا وقال الذئبُ كُلْنى سيّدى == تفديك يا ليث العرين ذئابُ
والثعلب المكّار قال مخادعًا == مثل الذى قد قاله الكذّابُ
والضيف حار وقد تحرّج قائلا = مولاى كُلنى ليس ذاك يعابُ
لحمى يَسُدّ الجوع وهْو فداؤكم ْ== فأنا طعامٌ وافرٌ وشرابُ
ردّ العجوز وقال نكرمُ ضيفَنا == والضّيف لو طلبَ الكرامَ يجابُ
وإذا بهمْ وَثَبوا جميعًا فوقَه ُ== والضّيف يصرخ خاننى الأصحابُ
أما الحكمة التى نخرج به من هذه القصة فهى كثيرة منها عدم الخوض فيما لا نعلم
ومنها عاقبة رفاق السوء ومنها ذم الخيانة ..