|
لنور عينيـــــــكِ يا عينيْ سَأنتَـــــسبُ |
وما لغير العيــــــــون الحـــــبِّ يلتَهبُ |
إني سَكَبتُ بِعَينيــــكِ الهَــــــوى شُهبا |
أُغْنيّــــةً ..كُلّ حَرفٍ رُوحَــــهُ الطّربُ |
في لَيلِ عَينَيكِ طَابَ في الهَوى سَفري |
أصْبُــــو كَرمحٍ غَــــــدَا لا يُثْنِــهِ التّعبُ |
تلك السّهــــام من العينـــــــين تنطلق |
نحو الفؤاد وحـــــــــوله الدُّنى صخبُ |
ساحـــــــات عينــــك جنّاتٌ تراودني |
وبَسْمُ ثَغرَك أحــــــــــــلامٌ لها العَجبُ |
لها أساطيـــــــــــلٌ في البحر تطلقها |
لكُــــل صيّــــــادٍ لهـــــا سيــــــرتقبُ |
ولا أبـــــــــــالي بَيدَ الليلِ يسحـقـني |
لنــــور عينيك فضل ليس يحتجبُ |
قد حـــــال بيني وبين الـــروح أمنيةً |
من حضـــنِ عينيك لكنّ العلا تَعَبُ |
هُنـا الحَنــــان عَلى شَوقٍ يُعانــقني |
يضمّني فيهما الأمـــــواه والعشبُ |
نارٌ ونـــــــورٌ وذي الأنفاس تستعر |
تهفو إليَّ بأحـــــــــــــداقٍ لها لهبُ |
في الشوق والعشق أنفاسي تسائلني |
لهفى عليكَ وأنفــــــاسٌ ستضطرب |
إن ساور القلب في الترحال من ألم |
ألقى عيون الرضى بالسور تنتحبُ |
كَــــم ذا أودّ بِأنْ أحيــــــــاك مرتحلا |
أو أن أعيش بذات العين مغتربُ |
أو أن أصير كـــــروح الورد منتشرٌ |
أو أن أبات على محيـــــــاك مُنسكبُ |
إنّي جُنِنْتُ وعقــــلي قد نأى عَنّـــي |
وَالقَلبُ شَـــــــــادٍ قَـــــد جَنّهُ الهَدَبُ |
ما همَّنِي وَجـــــــــــعُ الفُراقِ يقتُلني |
فَعينُكِ الحِصـــنُ حِين يُحشَدِ الغَضَبُ |
يا غـــــــــــــادَةٌ برُبُوعِ الزهر يانعة |
إني ببــــــــابك رَدًّا حــاره السببُ |
إني أحبُّـــــــــك في الأرجاء أرْسِلُها |
ما همنّي الناس إن لاموا وإن عتبوا |
أني أحبُّك في الأحشـــــــــاء أحملها |
حتى بَــــــــــــدا حبّي ذنبٌ سأرتكبُ |
لو جرّمً الناس عشقي في مجالسهم |
فإنما الفخــــر في جُرمي الذي كَتبوا |