|
ألِفٌ وباءٌ ، والفراقُ وباءُ |
وكلاهما في نثره غنّاءُ ! |
ألِفٌ يهيم مُقبّلاً سُرَرَ النَّقا |
والباءُ يا أسفا عليه رياءُ ! |
يتنافسان ، فلا الحقائق تنجلي |
أبدًا ، ولا عافَ الزعيقَ حياءُ |
حتى إذا انتصر الصدوقُ تبعثرا |
وغدًا تقضّ مضاجعي الأنباءُ |
والتاءُ تيمٌ في تباريحي نما |
ثوبُ الثراءِ مثوبةٌ ، والثاءُ |
والجيمُ جَوْناءٌ تجبُّ تأرّجي |
كالحاءِ حين تحبّه حوّاءُ |
والخاءُ في خدِّ الخلود مؤرّخٌ |
والدالُ دالت عنده الأدواءُ |
والذالُ ذوْدٌ عن ذمار ذواتنا |
رأيٌ له رقّ الورى ، والراءُ |
كالزاي زهوًا زان زيَّ زواهري |
والسينُ سبقٌ للسخيِّ سماءُ |
والشين شيمته الشجون مشتِّتٌ |
صفوُ الصبابة صادُه مِعطاءُ |
ضرْبٌ أضاء الضاد دون ضريبةٍ |
والطِبُّ طبُّ طرائفي يا طاءُ |
يا ظبية الظلماء يظمأ ظاؤها |
والعين عيني نعمةٌ ودعــــــــــاءُ |
والغينُ غاياتٌ تطول شروحها |
والفاءُ فيروزٌ لنا فيْفاءُ |
والقافُ قلبٌ في القوافي قابسٌ |
والكاف كالكردان فيه غلاءُ ! |
واللامُ يا ليلي الطويل يلومني |
كالميمِ ميّاسٌ به الميناءُ |
والنون نايٌ عند أنبار القُرى |
والآهُ ملء هتافها والهاءُ |
والواو في وهج الوريد وعاؤه |
والياءُ في يمّ النقا غنّاءُ |