راقصته سبع ليال...
و توارت عن الأنظار...
و تركت له فردة حذائها
كتذكار...
عله يقتفي أثرها ...
أو يتذكر عطرها...
الحذاء زجاجي...
كقلبها الأبيض شفاف...
مرتفع في عنفوان...
ككبريائها رفراف...
شعرها سبائك من ذهب...
تجتاح الظلمات بالشهب...
فستامها غيمة بيضاء...
ملؤها الغيث و الضياء...
تسكن مدينة من حديد...
طريقها مسيرة شهر...
أو ربما دهر أو عمر...
أخبروها أنه تائه في الأمم...
يختبر الحذاء لكل قدم...
هيهات، هيهات لم ينم...
تسبح في ليله في خيلاء...
و صورتها لديه تملأ الأرجاء...
يا ليتها تسعفه بالجواب...
أو تبعث له أي نداء أو خطاب...
أو يصله الخبر اليقين...
بأنها لحبه لا تستهين...
لا بد أنها تنتظره
في الخفاء...
كيف و قد عزمت على الوفاء...
فلها الحذاء لا للآخرين...