|
مَا زِلتُ أذْكُرُ مَا جَرَى تَحْدِيدَا![](clear.gif) |
صُنْت العُهُودَ وَمَا أتَيْتُ جَدِيدَا |
أغَدَاً أحبّك ؟! .. إنَها أحْلامِي![](clear.gif) |
ووَهبتُ نَفسِي أنْ أكونَ شَهِيدَا |
قَالُوا تَحَرَّرَ مِن قُيُودِكَ وَاتَّقِي![](clear.gif) |
شَرّ القُيُودِ وَدَاوِمِ التَّغرِيدَا |
فوَهَبتُ عُمرِي للّذِي بَاعَ الهَوى![](clear.gif) |
حَتّى غدَوت ملازمُ التّنْهِيدَا |
هَذِي بِلادِي مَا غَدَوْتُ إلَيْها![](clear.gif) |
إلاّ رَأيْت القَهرَ جَدُّ شَدِيدَا |
هَذِى رُبُوعُكِ تَمْلأ الأكْوَانَ![](clear.gif) |
حَولِي الأسَى خَيْلًا أرَاهُ وَجِيدَا |
هَذَا نَهَارُكِ قَدْ كَتَبتُ خِلَالَهُ![](clear.gif) |
كَمْ ألفَ بَيتٍ فِي الغَرَامِ قَصِيدَا |
إنّ الظّلامَ أتَى مَضَاجِعُ رَاحَتِي![](clear.gif) |
فَأحَالَ مَكنُونَ الفُــؤادِ جَلِيدَا |
الحَالُ يُشبِهُ في الزِّحَامِ لَقِيطٌ![](clear.gif) |
ضَاقَت بِهِ الدُّنياَ فَرَاحَ فَقِيدَا |
كَم أَرْخَصَتْ دَمعَاتُ عَينِي تَعتَلِي![](clear.gif) |
هَدَبِي وَبَاتَ القَدُّ فِيهِ قَدِيدَا |
وَالحُزنُ يَرقُصُ فِي عَزَاءِ وِلادَتِي![](clear.gif) |
وَعْدًا أرَى فِي دَمعَــتِي وَوَعِيدَا |
أوْ كَالّذِي فِي الْبَحْرِ يَحْرُثُ زَرْعَهُ![](clear.gif) |
كَلّتْ يَداهُ وَمَا أتَاهُ حَصِيدَا |
أو كَالنّداء إذَا عَلَتْ صَرَخَاتَهُ![](clear.gif) |
ضَاعَ الصّدَى رَدًّا وَلَا تَرْدِيدَا |
وغَرَسْتُ حُبَّي بِالفُؤادِ قَوَافِيَ![](clear.gif) |
غنَّى بِهَا شِعْرِي فَبَاءَ شَرِيدَا |
عَتَبي عَلى عُمرِ يُلَوِّثَهُ الهَوَى![](clear.gif) |
وَيُخيفَهُ صَوتٌ بَدَا تَهدِيدَا |
تَبكِي خَطَايَانا عَلَى أشْلائنَا![](clear.gif) |
أسْرَى ذُلِلْنَا فَي الهَوى وَعَبِيدَا |
وَدِمَاءُ شُريَانِي تُثِير مَتَاعِبِي![](clear.gif) |
والجُرحُ يَصرُخُ فِي الضُّلوعِ وَحِيدَا |
حَاوَلتُ بُدّا أنْ أعِيدَ خَرِائطِي![](clear.gif) |
وَرَسَمْتُ مِن طَلَلِ الحَنِينِ نَشِيدَا |
وَعَزَمتُ أنْ أُبْقِي عَلَى أحْجِيَّتِي![](clear.gif) |
جُزْءًا مِنَ الآمَالِ بَاتَ بَعِيدَا |
وَيَمُوتُ شَوقِي لَسْتُ أبْكِي مَوتَهُ![](clear.gif) |
وَثِمَارُكِ النَّشْوَى تَشُفُّ صَدِيدَا |
سَأفَارِقُ الحُلمَ الَذِي قدْ خَانَنِي![](clear.gif) |
حَتّى وإنْ كَانَ العَذَابُ حَدِيدَا |
وتَزَاحَمَت أشْلَاء صَبرِي تَشْتَكِي![](clear.gif) |
وَبَقِيتُ يَا زَمَنِي العَجِيبُ عَنِيدَا |