|
باللهِ يا سربَ الطيور.. الطائره |
خذني إلى تلكَ السَّماءِ السَّاحِرَه |
سرب الطيورِ ،أما لِمِثلِكَ حاجة |
في حاجَةٍ تقضــي لِنَفسٍ شاكِرَه ؟ |
فأجابَ لا سُلطان يبلغُ قُطـرَها |
لِلطَّيرِ.. مهما طارَ ، أو للِطَّائِرَه |
فاركبْ جناحَ الضَّادِ تُدركْ أهلَها |
أهل الفصاحةِ ، وَالبنانِ الماهِـرَه |
تلك الكواكب ، والنجوم مَجَرَّة |
تجري بألمعِ شاعرٍ ، أو شاعِـرَه |
وَانظـر إلى البدرِ المنيرِ .. أميرها |
بالنُّــورِ يسعى في مُحيطِ الدَّائِرَه |
رَجُلٌ يَمُدُّ الظِّـلَّ ، إما حِكمَــة |
أو فِكرَة تهدي القلوبَ الحائِرَه |
وإذا تكلَّـمَ ، ما ألَــذّ كلامــهُ |
من أول العنقودِ ، حتى آخره |
اللهُ أكرَمَــهُ ، وأعلــىِ شــأنهُ |
نورٌ يُسافِرُ فوقَ وَجهِ السَّـاهِـرَه |
رَجُلٌ عظيـمٌ ، ليسَ يُدركُ كُنهَهُ |
إلا الــذين لهم قلـــوبٌ ناظِــرَه |
رجلٌ كريـمٌ ، ليسَ تُنكرُ فضلَـهُ |
إلا العيون الرَّمــدِ..عينٌ باسِــرَه |
الجاحدونَ الخاسرون لِجَهلِهِمْ |
كم صَفقَةٍ عَقَدوا فكانت خاسِرَه |
الحاقدونَ المُغرِضونَ ، قلوبهمْ |
تمسي بإيمانٍ ، وَتُصبحُ كافِرَه |
يا سيِّدَ الأرواحِ ، يا روحَ العَطا |
جمُّ الفوائِدِ ، كالسَّحابِ الماطِرَه |
يمَّمتُ نحوكَ يا (سميرُ) محبَّةً |
إنِّــي أُحِبُّكَ ، والمَحَبَّةَ غامِـرَة |
والكوكبُ الدُّرِّيُّ .. (أحمدُ) نورُهُ |
يبنــي العقولَ ،وَيستَعيدُ الذَّاكِرَه |
أرأيتَ أغلى أو أحب من الذي |
عيناهُ في جلبِ المصالحِ ساهِرَه ؟ |
بَحرٌ رأيتُ النَّاسَ تَمضــي نحوَهُ |
مــن كُلِّ فَــجٍّ ، كالجَرَادِ العابِرَه |
فَصَنَعتُ من حُبِّ الفَصَاحَةِ زورقًا |
واصطَدتُ أبكارَ المعانـي الآسِــرَه |
أكرِمْ بِبَحـرِ الجودِ ، أنَّـى جِئْتَهُ |
جئتَ الكَريمِ،وَجئتَ نفسًا طاهره |
واللهِ لا يرجــو جـــزاءً ، إنَّمــا |
عن زهدِ في الدُّنيا ، يريدُ الآخِرَه |
أنعم بهِ ، و(بِفَاتِنٍ )، و(بِمُصطفى) |
أركانُ مدرسة الخليــلِ الزَّاهِرَه |
رُوَّادُ مَدرَسَـةٍ ، علــى إخلاصِهِمْ |
يُؤتى الصَغيرُ الحُكم دونِ العاشِرَه |
واللهِ لو تُهــدَى القلوبُ .. وَهَبتُهُمْ |
قبل القوافلِ ، دونَ أيِّ مُجاهَرَه |
يا واحةَ الإبـداعِ ، دُمتِ مَنارَةً |
لِلعِــلمِ ، بالإيمــانِ دومًا عامرَه |
ما دامتِ الدُّنيا ، وَدُمتِ عَظيمة |
رَغــم السَّلاحِفِ ،والقوى المُتَآمِرَه |