رأيتُهـــنَّ ألـــم يَسْمَـــعْــــنَ عـــن كَــثَبِ
تَغَيُّـــظَـــاً وزفـــيـــراً لي مـــن اللـــهَبِ؟!
هــٰـذي الخطــايا التي تمضي مُحجَّبةً
تدعـــوك رقَّتُـــها من رقَّـــةِ الحُـــجُـــبِ
ضيقُ الصوَانِ على العصيانِ ذو سَعَةٍ
إنَّ الشـــرارةَ تُذكي شــهـــوةَ الحطبِ
هـــذي ثيـــابُــك أم لـــونٌ طُـــلـــيتِ بهِ؟!
فكـــلُّ مـــا فيكِ بادي الأصلِ والنسبِ
إذا اغْتُصِبْتِ فـــلا تجني عـــلى أحـدٍ
قولي جنيتُ عــلى نفسي ومغتصِبي
حـــدُّ الخطيـــئةِ مـــرفـــوعٌ إذا وَقَعَتْ
مجـــاعةُ النـاسِ واشتدَّتْ على النُّجُبِ
المَـهْـــرُ يَسَّـــرَنِي والعُسْـــرُ جَــــــرَّأَهُ
فمـــن يبـــوءُ بهـــذا الذنْبِ غيـــرُ أبي؟!
ومُـــلْتَـــحِينَ دُعَـــاةٍ مـــا دعـوا أحــداً
لليُسْرِ، مِن ذي اللحى استحيا ذوو الذَّنَبِ