فتح الله عليك يانافع..
والله إنها لحائية بهية...
قيلت فيمن يستحقها...
الواحة وأميرها والغارفون جمالها والمتفيئون ظلالها مشهد سيبقى في خلد ذاكرة الأدب العربي...
والشعر في هذا المشهد دلالة على وضوح صورته في ذاكرة هذا الأدب الجميل...
...
لمَّا تَقَطَعَتِ الدُرُوبُ بِشَاعِرٍ ** لَمْ يْبْقَ إِلاَّ بَابُهُ مَفْتُوحُ
أرى أن كلمة مفتوح حقها النصب على الحالية لأنها نكرة, ولو عرفتها وقلت المفتوح لاستحقت الرفع على الوصفية لاتفاقها مع الموصوف تعريفا مع عدم الإخلال بالوزن .
...
يَا قَوْمُ قَدْ جَادَلْتُهُ فاغْرَوْرَقَتْ ** قَبْلَ العُيُونِ حُشَاشَتِي وَ الرُّوحُ
لله درك
.....
مِنْ بَعْدِ مَا حَلَّ الرَّبِيْعُ تَفَتَّقَتْ ** بَتْلاتُ ودٍ لِلأَمِيْرِ تَفُوحُ
هنا كلمة بتْلة على وزن فعْلة وقد توافرت فيها شروط جمعها على فعَلات بفتح العين لأنها اسم فوجب ألا تسكن عينها وهذا لايخل بالوزن.
...
فَمَشَاعِريْ كَوَتِ الفُؤَادَ بِحَرِّهَا ** حَتْى أَصَاخَ لهَا الكَتُومُ يَبُوحُ
أَرْسَلتُهَا لأَميرِ حَرفٍ شَاعِرٍ ** وَ الشِّعرُ حِسٌ مُعْرَبٌ وَ فَصِيْحُ
***
فَحْلٌ لَعَمْرِيَ إِنَّهُ عُمَرِيُّهَا ** مِنْ غَيْر شِرْكٍ شُكْرُهُ تَسْبِيْحُ*
تَعِبَ العَذُولُ وَ قَدْ يَحَارُ مُشَرِّقًا ** وَ مُغَرِّبًا فَيَرَاهُ وَ هْوَ صَحِيْحُ*
رُوحٌ مُحَلِّقَةٌ وَ قَلْبٌ ذَاكِرٌ ** فِكْرٌ نقيٌّ صَدْرُهُ مَشْرُوحُ*
صَعْبُ المرَاسِ مُحَنَّكٌ فِيْ حِرْفَةٍ ** مَا غرَّهُ التَّتْوِيجُ والتَّوشِيْحُ*
تَسعَى لهُ النَسمَاتُ سَعْياً بِالرِّضَا ** فِيْ رِقَةٍ وَ تَحِيْدُ عَنْهُ الرِّيحُ*
لله درك..
....
فَلِسَانُهُ بِالمُنْجِيَاتِ مُحَمِّدٌ ** وَ يَمِيْنُهُ لِلتَائِهِيْنَ مَسِيْحُ
هذه تورية بديعة...
بوركت ودمت ممطرا بالإبداع ..
وتحية تليق بك أيها الغدق النافع.....
يشرفني حضورك الكريم أستاذنا نوار السلمي ..
وأشكرك على عنايتك و تعليقك الكريم وتصويبك السليم .
تحيتي