انتِ وشعري عندما يقبل المساء حزينا وَيُغشِّي الضباب كل بريقٍ سالباً ذلكَ المسا كلَّ بسمَهْ وَتضيقُ الرياحُ بالكونِ ذَرعاً فتثيرُ الأسى عليهِ وقومَهْ عندها تَعلمينَ أن مسائي باسمٌ ساحرٌ.. مضيءٌ كشعري عندما ينقضي الربيعُ ويمضي يُزهرُ اليأسُ والملالُ بنفسِكْ فَتَحسّينَ بهجةَ العمرِ وَّلْت وَتواَرت عن ناظِرَيْكِ وحِسِّكْ فإذا عَضَّكِ الحنينُ للحْنٍ فَسَتُلفينَهُ توارى بأمسِكْ عندها تَعلمينَ أنَّ قصيدي كان أنساً وكانَ خمراً لكأسِكْ عندما الامطارُ الغزيرةُ َتهْوي تحتَ قَصْفِ الرُّعودِ والليلُ مُغْسِ وصَداها يَدْوي بكلَِ صَعيدٍ مُوْقِظاً فيكِ وَحْشَةَ المُتَأسّي وتخافينَ أنتِ وَحدَكِ في الدَّربِ تَسيرينَ في خُطىً ذاتِ نَحْسِ عندها تَعلمينَ أنَّ قصيدي دافئُ اللحنِ والصَّدى والأُنْسِ