تأبى المعالي لو ترى أن تمتطـى**إلا غِلابا والعزائم تبتـــــــــــلى
تعلو جبال الأرض شامخةً تريــ***دُ مكانة قرب السماءِ و منــزلا
ليس الثرى يرقى فيعلو في الفضا**ءولا النجوم سبيلُها أن تنـــزلا
إن كنت تصبو للعلا لا تنتظـــر***وخذ الخطوب مجابها مستبسلا
فالدرب وعر والمسالك صعبـــة***ومذاقها مرا تجده وحنظـــــلا
لا تكترث فالماس عند المنتهــى***صرف كريم ترتديه مبجـــلا
------------------------------------------
أود أن أضع هنا بيتا رابطا:
ثم ارتقي حبل السما متأنيا ***تهبُ المصائبُ ثمرَها المتعجّلا
كم من جواد أسقطته عجالــة***عند الوغى خارت قواه و كُبّـلا
*أقصد كم من حصان سقط بسبب عجالة -من غير تأنٍّ- النتيجة= عند الوغى خارت قواه و كُبّـلا
والسابحات دريرة من فوقــه***تعلو التلاع و ساءها أن تسفُــلا
*السابحات الخيل, الدَّريرُ السريعُ الجري. أي أن الخيل لا تزال سريعة تريد العلا لا تسقط كحاله بسبب عجالته.
والأسْد ضامرة تجانبها فمــا***ترجو لها وثبا ولا أن تقتــــــلا
*ضامرة ساكنة, لا تقترب منها فلا ترجو وثبا ولا قتلا لها أي بسبب سرعتها وتجمعها صاعدة ماضية في طريقها
واسأل خبيرا عن تأنّيه اِنّــه***يقوى يجنّبك المهالك في الفـــلا
*لم أجد الكسر- إنه وصلت الهمزة هنا
أو نقول
واسأل خبيرا عن تأنّيه الذي***يقوى يجنّبك المهالك في الفـــلا
أو
واسأل خبيرا عن تأنّيه الذي***قطعا يجنّبك المهالك في الفـــلا
فهنا ابين عاقبة العجلة واهمية التاني في طلب المعالي.
والله أعلم