المهارات
بين النظرية والتطبيق
راح المسكين
عند الاستعانة بخبير نحتاج لمعرفة أمور كثيرة عنة مثل خبراته وأعماله السابقة والمهارات التي يتقنها وماذا سوف نستفيد منة بالجانب العملي لتطوير عملنا والأهم أن يكون له القدرة على نقل خبرته للآخرين بحيث يسهل فهمها وتطبيقها عمليا فيما بعد .
ولنفترض جدلا أننا وجدنا الخبير المناسب في علم الإدارة ...مثلا طبعا.
وقمنا بعدها بإعداد المكان المناسب والمواد المناسبة وحفله الشاي والقهوة ليتقدم الخبير في إعطاء خبراته للحضور الذين من المفترض إننا جمعناهم حسب المواصفات المطلوبة لتطوير أدائنا ، والذين يجب أن يكونوا قد اجتازوا مراحل عديدة وخاصة القدرة على استيعاب لغة المخاطبة والفهم من ها لخبير وان يكون لهم خبرات سابقة ولو بسيطة تأهلهم لفهم ما يطرح.
طبعا سيكون الخبير قد اعد المواضيع المناسبة لسردها بإتقان ودقة لسرعة وسهولة الفهم الجيد من قبل الحضور وبالطبع سيكون فهم خبرات الخبير نظريا بمعنى أن المتلقي لم يصبح خبير بعد لكن مطلوب منة فهم واستيعاب 50% من الدورة على الأقل لكي يبدأ بداية جديدة من حيث انتهى الخبير.
لكن المشكلة والأخطاء الشائعة عندما تنهى الدورة أو المحاضرة وبعد ما يأكلوا البسكويت وغيرة يفرحون أنهم اخذوا دورات ويتفاخرون أنهم حضروا هذه الدورة أو تلك الورشة .
والمهم ماذا يحصل بعد ذلك ، يبقى المتلقي في دائرة الحديث عن الدورة نظريا وحسب فهمة لها أي بمعنى إذا عملنا دراسة على جميع أو بعض من اخذ الدورة ستكون النتيجة أن كل منهم له فهم مغاير عن الأخر والاهم أنة سوف يتمسك بما فهم ويدافع عن وجهة نظرة حتى لو خطا .
وتبقى فقط المصطلحات الجديدة عالقة بذهن المتلقين الذين سوف يستخدموها في كل المناسبات السعيدة وغيرها وحتى في القهاوى.
والمشكلة الأدهى والأمر، أن من لا يعرف خلفية مثل هذه النوعيات يفتن بشخصيته وفهمه العميق للأمور ويروج له ويمكن يصبح مسئول من الطراز الأول وهنا ستقع المشكلة في وقت التطبيق عندها سيكشف وستكون الأمور واضحة في انه ليس له علاقة بالجانب العملي ( التطبيق ) ويبقى يدافع عن أفكاره النظرية أي بمعنى أنة مش من واجبة عمل النتائج لكن من واجبه التنظير على الغير لكي يخرجوا بنتائج مرضية يحصدها هو في النهاية.
وتبقى المشكلة قائمة في التطبيق الذي يحتاج إلى ممارسة يومية لأي عمل لكي يصبح الفرد متحصن بشوية خبرات تمكنه من الخروج من أي متاعب أو أزمات في المستقبل .
لكن المشكلة النظرة للأمور بفوقية والسعي وراء الموقع أو المنصب بعيدا عن العمل الحقيقي العملي ( النتائج الايجابية ) ولهذا عند تكليف مجموعة ما بعمل معين يسارع جميع هؤلاء إلى الظهور وينهمكون في الإعداد والتحضير وعند التطبيق سيكون هناك واحد فقط ليقوم بالجانب العملي وسيفشل ، لماذا ( الله اعلم ) أو( يمكن عنده خبرات سابقة أو عنده دورات وما عرف كيف يطبق أو ما فهم على المسئولين) ، طبعا سيتم تشكيل فريق لدراسة أسباب الفشل وبالنهاية سيخرج الفريق بتوصية مهمة إلا وهى جلب خبير ماهر في فن( التطبيق العملي ) لدراسة الوضع ، لإيجاد الحلول المناسبة.
وبعد قدوم الخبير الجديد سيكون هناك إعداد مناسب لقدوم الخبير الذي سيصرف أموال كما يشاء لحل المشكلة وستكون النتيجة أن المشكلة في تنظيم العمل ويبدأ الأخ الخبير بوضع خطة عمل جديدة ، والمشكلة ستواجه الإدارة العليا في إرضاء المسئولين وذلك من فلسفة أصحاب الخبرات النظرية وستكون النتيجة بالنهاية وضع خطة لإرضاء الجميع وستكون محكمة وسيتم وضع مدير عام ومجموعة من المستشارين المدراء ومدير فني ومدير إعلامي ومدير تنفيذي ومدير علاقات عامة إلى آخرة وعند التطبيق ستتم الأمور حسب التسلسل الإداري الذي تم إعداده وتنظيمه حسب الخطة وسنجد بالنهاية أن التنفيذ على شخص واحد والكل ينقل له الأوامر حسب الخطة المتقنة .
بالنهاية ستكون النتيجة الفشل الذر يع في كل المهام ولن يسكت المنظرين وهنا المشكلة ، وسيطالبون باجتماع عاجل لتقيم الوضع وستكون النتيجة في نهاية الاجتماع أن الرؤية واضحة والأهداف معروفة والإعداد جيد وتنظيم الأمور ممتازة ومراقبة الأداء ليس له مثيل وتبقى المشكلة في كيفية التطبيق العملي أي بمعنى الحق على الشخص المنفذ وماذا ستكون النتيجة .
سيتم استبداله أو طردة مع إرسال رسائل شكر إلى كل من شارك في الإعداد والتحضير فقط
وبعدها من وين نجيب شغيلة .
حقيقته أنا لا اعلم
في حدا بعرف ، وشو مسماة الوظيفي المهم ، قبل إي شيء.
تحياتي
سعد أبو بكر
جنين / فلسطين
25/11/2005م