.. .. .. ..
ذَكرتُكِ
عِندَ بُزوغِ الصَباحِ
وَزَقزَقَةِ الطَيرِ
رَغْمَ الجِراحِ
ونافذةٍ
في جِدارِ الخَيالِ
تُطِلُ عليكِ
بِحُسنِ الأَقاحي
وناعِسَةٍ
تَستَظلُ بِزهْرِ
لها دولةٌ
في عَبيرِ البراحِ
ذَكرتُكِ
في هدهداتِ الشتاءِ
وَدَمعِ
القَصيدَةِ عِندَ
النُواحِ
أُصَبِرُ نَفسي
بما أَرتَجيهِ
مِن الشِعرِ
حتى
تَطيبَ جِراحي
لأني
على موعدٍ
من هواك
أرتبُ وجهَ
القصيد براحي
.. .. .. ..
سُــلافُ الوَجـدِ يا حُسنَ السُـلافِ
جَمــــالٌ يَســـتَريحُ على ضِـفافي
نَبيذٌ من مَحاصيـــــلِ الأمـــــــاني
تُهَدهِـــــدُ كأسَـــها عِندَ ارتَشافي
لَــها في خافقـــي أَثَــــرٌ جَميـــلٌ
تَشــــــكَّلَ من تَناهيدِ الشِـــــغافِ
لَعمـــــري لا أُســاوِمُ في افتتاني
بِما رَكِــبَ الفــــؤادُ مِنَ القَـوافي
فأنتِ الشِـــــعرُ لا لُغَــــــةً تُدانــي
تَفاصــيلَ انســكابِكِ في صِحافي
شُـــغِلتُ بما تَبرَّعَـــــمَ مِنْ هَوانا
وَقَدْ شُـــفِيَ الفــؤادُ مِنَ القِطافِ
ووعــــــدُ الحُـــــرِ لا يَفنى بِنـأيٍ
وإن أَمضى يَعيــشُ على الكَفافِ
يَمُـــــرُ العامُ بَعدَ العـــامِ شَــــوقاً
إلى لُقيـــــاكِ يا وَجـــــهَ العَــفافِ
بِذاكـــــــرتي خَيــــالٌ مِنْ جَمــالٍ
يُعانِقُنـــــي وَيَرحَــلُ عَنْ ضِفافي