فن التقطيع الشعري
د.عمر خلوف
مجلة المنتدى ع172، نوفمبر 1997م،
http://www.gulfup.com/?giyC6F
مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» فيما بعد الغروب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وخز النوى» بقلم خالد عباس بلغيث » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
فن التقطيع الشعري
د.عمر خلوف
مجلة المنتدى ع172، نوفمبر 1997م،
http://www.gulfup.com/?giyC6F
جزاكم الله خيرا أستاذنا وجعل ذلك في ميزان
حسناتكم..
خالص الود والاحترام
إذا لم أجد من يخالفني الرأي خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي..
مرحبا بك أخي محمد تمار
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا قرأت كتاب الدكتور عمر خلوف : -كن شاعرا- والذي يضم موضوع " فن التقطيع الشعري " بابا فيه :
مهد الدكتور عمر خلوف لكتابه بتوطئة ضمنها إجابات إيحائية لمجموعة من أسئلة المهتمين المحتملة و المفترضة حول ما يتعلق بالعروض و الشعر ، فعرف علم/ فن العروض ، مركزا على أهميته للشعراء و الباحثين و النقاد في أسلوب ممتع جذاب ، بعيدا عن كل تعقيد و تقعر، في محاولة جادة منه لنقله من كونه علما جامدا جافا إلى حيث يريد له أن يصير فنا سهلا وممتعا.
قسم الدكتور كتابه إلى محطات رئيسية تقسيما ذكيا كما يلي :
1 -التمهيد : تحدث فيه عن الساكن و المتحرك ثم المقاطع الأصلية الثلاثة: السبب فالوتد فالفاصلة ثم الفاضلة بصفتها مقطعا عارضا، ووصف الوتد بالثبات دون باقي المقاطع ، ثم التفعيلات الثماني وزاد الدكتور عليها تفعيلة : فَعْلُنْ.
2- الباب الأول : بحور الشعر : عرض فيه الصور القديمة و الحديثة لكل بحرمن بحور الشعر ، مع التمثيل لها ، دون ذكر لمصطلحات العروض، وأصل لبحرين لم يؤصلهما الخليل رحمه الله : الخبب و الدوبيت حيث تدخل التفعيلة : فَعْلُنْ
3-الباب الثاني : فن التقطيع الشعري ، وفي هذا الباب فجر الدكتور ينابيع النبوغ و العبقرية خلال بياض الكتاب الماتع الممتع .
ويبدو تقسيمه الذكي لكتابه ، كأنه صادر عن تصور نظري مسبق لمراحل تطور الشعر ــ من بداياته إلى أن استوى كامل الأوصاف رشيق القوام بهي المطلع ــ تقسيم من الحركة والسكون إلى المقاطع فالتفاعيل فالشطر فالبيت ، ثم أخيرا القصيدة تحت إشراف أذن عربية ، مطبوعة بالفطرة على رفض النشاز. وأحسست كأن الأخ د عمر خلوف يقول لنا : إن الباب الأول فيه كفاية لمن أراد أن يكون شاعرا ، حيث يكفيه أن يعرف الصور التي يأتي عليها الشعر، وأن يحفظ منها قدرا كبيرا من الأشعار، وأن يخزنها في لوح ذاكرته ، وأن يستأنس بها قراءة و سماعا إلى أن تتولد في ذهنه صور الإيقاعات و الأوزان ، ومن ثمة تتولد لديه المقدرة على قول الشعر،على طريقة "النسج على غرار ما ترسخ في الذهن "، وذلك يكون عادة بالمحاولة و الخطأ وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون في مقدمته من نفيه فطرية وملكة الشعر عن أي شاعر كائنا من كان ، وإنما هي الصنعة و الارتياد و الرياضة. فليتمعن القارئ قول د عمر خلوف ص 7: " ومع أن الشاعرَ الموهوبَ يستطيع بحسّه المرهفِ أن يقول الشعرَ صحيحاً موزوناً، دون معرفةٍ مسبقة بالعروض، اعتماداً منه على التقاط الأوزان المختلفة، وتخزينها في ذاكرته قراءةً وسَماعاً....."
فهل يا ترى هذا الذي عناه الرجل أم أني أبعدت النجعة ؟
وعلى أية حال ، إذا تناقض المفهوم و المنطوق فالمنطوق بمفهومه المراد في ضمير الكاتب مقدم ، بل وينسخ مفهومي العاثر .
أما الباب الثاني فهو جدير بالمطالعة للباحث و الناقد والمحقق والشاعر، فالدكتور عمر خلوف في هذا الباب اصطحب معه نظرية الخليل ، في رحلة استكشافية طويلة ، عاد بعدها متوجا بأكاليل وتيجان ، بكنز ينضاف إلى علم العروض ألا وهو فن التقطيع الشعري .
ينطلق الدكتور عمر من الصور النمطية لبحور الشعر ، وباستقراء دقيق وإنعام نظر، وإمعان في التفكير واستدعاء لتجربته الكبيرة في الميدان ، استطاع من خلال رصده لإمكانات وحالات وظروف وطبيعة تجاور المقاطع العروضية الأربعة : السبب والفاصلة والفاضلة والوتد ، مع اعتبار لحوق التغيير للأسباب و الفواصل ، عكس الوتد الذي يظل ثابتا ، استطاع أن يكتشف ما أسماه : قوانين التقطيع الأربعة ، و قواعد التأصيل ، هذه القواعد والقوانين ، تقودك مباشرة إلى معرفة هوية البيت الشعري وما اعتراه من تحول عن صورته النمطية بسبب الزحافات و العلل ، وقد قام الدكتور بتطبيقات على جملة من الأشعار على اختلاف أوزانها ، فأصابت قواعده الذهبية قلب الهدف في سهولة ويسر ، وفي وقت قياسي جدا جدا .
ولست أدري ما إذا كان لهذه الطريقة الطريفة من استثناءات ، ومهما يكن من استثناء ، فالطريقة طرحت وراءها ما شاء الله من مصطلحات عروضية ثقيلة على النفس ، و التي لا توحي بالمراد منها ، كما أشار الدكتور في الصفحة : 35 حسب النسخة التي بين يدي ، ناهيك عما تسببه من تشويش .
إنها إبداع كبير لرجل كبير !!!!
إنني لا أبالغ إذ أقول ، إن هذه الطريقة هي ضالة كل عروضي قبل الدكتور عمر خلوف حيث ظلت كذلك حتى اهتدى إليها هذا الرجل الكبير ، وإنها لعلامة نبوغ وسمة من سمات الذكاء ،
ولعل "فن التقطيع الشعري " بصفته طريقة طريفة وفريدة في التعرف على هوية البيت ومعرفة أصله وفصله وما اعتراه من تغيير ، لعله وقواعد العروض الرقمي يتماهيان إلى حد كبير ولربما هذا الفن الفريد كان ملهما لأخي وأستاذي الحبيب السيد خشان محمد خشان في كشف الغطاء عن خريطة تفكير الخليل رحمه الله واكتشاف جملة من الاستنتاجات و القواعد الرقمية من خلال استكناه واستقراء تموضعات وتمفصلات المقطعين : السبب والوتد 2 و 3 في الشعر العربي ،حيث انتهى إلى نتائج منطقية إلى حد كبير من قبيل :
1- وجود إيقاعين في الشعر العربي : بحري و خبـبي ، الأول الإيقاع البحري و يضم الرقم 3 الذي يقوم مقام الوتد متجاورا مع الرقم 2 الذي يقوم مقام السبب الخفيف، و الثاني الإيقاع الخببي و يضم فقط الأسباب مع مراعاة بعض القواعد البديهية في الشعر العربي ...
2- تداخل الإيقاعين البحري و الخببي في البحرين: الوافر و الكامل في كل أجزائهما ، وتداخلهما في منطقة الضرب في معظم بحور الشعر الأخرى حسب ضوابط دعاها السيد خشان ضوابط التخاب .
3- الزحاف حسب العروض بالأرقام يعني حذف ثاني السبب الخفيف فقط لا غير، أما ما يكون من تحريك ثاني السبب الخفيف في أي تركيب فيعتبر تكافؤا خببيا ، لا زحافا .
4- الوتد 3 له تأثير على ما قبله مباشرة حيث لا يقبل قبله مباشر سببا ثقيلا : // أي 2 ، وما يرد في الشعر من سبب ثقيل 2 يليه وتد ، فأصله سببين خفيفين يليهما وتد وقد حذف الثاني الساكن منهما .
5- وجود التركيب التالي : سبب + وتد = /0 //0 = 2 3 في أول البيت ، وكذلك التركيب : وتد+ سبب خفيف + وتد = //0 /0 //0 = 3 2 3 في أي جزء كان من البيت. ينفي وجود سبب ثقيل 2 في حشو بيت الشعر العربي عموما ، ماعدا في بحري الكامل و الوافر .
كانت هذه بعض القواعد في إطار المنهج الشمولي الممتع و المغري في آن ، والتي يمكن استنتاجها بالتمعن وإطلاق عنان التفكير في فكر الخليل بالتركيز على المقطعين الأصليين الوتد والسبب : 3 و 2 ، تفرد بها العروض الرقمي ، وغيرها كثير ، كمبدأ الاستئثار و التخبيب و قاعدة 1 3 3 وهرم الأوزان و قصة المتناوبات .........
وعلى أية حال فمن استطاع أن يضبط قواعد وقوانين الأخ د/ عمر خلوف وقواعد العروض الرقمي ، ومن كان له صبر على استقراء الشعر العربي من خلالها ، فلسوف يحلق عاليا في سماء الشمول والاستنباط ، ولربما انطلق منها إلى رحاب أوسع بنفاذ البصير وقوة الملاحظة .
وأخيرا كما ترى أخي القارئ الكريم فالعلم تراكمي ، وصرحه في علو لا ينتهي، والعلماء كما رأيت يشيد اللاحق منهم على بناء السابق ،
ثم أخيرا لا يسعني إلا أن أرفع أسمى عبارات التقدير و الاحترام للمحترمين : د عمر خلوف و الأستاذ خشان محمد خشان على إبداعَيْهما وكرمهما ، كما أسأل الله أن يجعل عملهما وعلمهما في موازين حسناتهما آمين والحمد لله رب العالمين.
و الله من وراء القصد .
بتاريخ 30/08/2011 مع بعض تعديل
ذ-لحسن عسيلة الدار البيضاء / المغرب
حزين وحادي الأمة اليوم فرقة
وجهل ٌوخِــــــذلانٌ وحبُّ قِيانِ
أخي الأستاذ لحسن..
أشكرك على كرمك، وحسن فهمك، وجمال دراستك..
وفقك الله وأحسن إليك
هدية رائعة أخي
شك را لك
بوركت
ولك الشكر أختنا نداء على مرورك العبق
ودمت