قسمة العدل
قبّل يد الأم المعروقة،ثم جبين الزوجة المتجعد، وبعده جبين الإبنة المتورد ، داعب جديلة الحفيدة .."رحم الله الجدة" .. انطلق في الظلام معتمدا على بوصلته الموروثة المرصعة بالكثير من النجوم.
على خطى الأجداد سار لتحرير الأرض ، عند موضع ما في الطريق لم ينس أن يلعنهم كالعادة هؤلاءالـ (......)."سبب نكبتنا وكل النكبات السابقة بل واللاحقة..لم نر منهم خيرا قط" . لن يعتمد عليهم مرة أخرى ،هو فقط من سيطهرها من الدنس كما أرشده السابقون .
عند مكمنه ربض متأهبا لمهمته الأزلية ،اطمأن على خنجره في مخبأه، أخرج الطلقات من جيبه ، لقّم غدارته بواحدة ..للعدو ، وادخّر الباقيات .. للخونة !!
ــــــــــــــــــــــ
جريدة الراي الكويت
14/5/2014