لطالما تشتت المشاعر وتبعثرت الأحلام وامتزجت الآلام بالآمال وارتعدت الشفاه وترددت الكلمات وارتعب المداد وتهيب اليراع ،
ويحول الحول والحال هي الحال إلى أن أذن الله بأن ينتظم هذا الشتات المشاعري في صورة هذه القصيدة البهية الرائعة ،
حقا أستاذتي صرنا نعيش وجع الغياب ومغص الاغتراب في أنفسنا وفي أوطاننا ،
قصيدة محلقة في سماء الإبداع ،
بديعة الصور عميقة الخيال جليلة القصد مياسة القد بهية المطلع نقية المعين والمنبع ،
مُـضْــنًــى أَتَـــــاكَ فَــضُــمَّــهُ لإهَـــابِـــكْ // وَارْحَــمْ أَسِـيِـرَ الـسُّـهْـدِ مِـــنْ إِرهَـابِــكْ
دعوة تسيل عذوبة وتذوب رقة لك أيها الوطن العظيم من قلب يقطعه الشتات وتحزه الأنات وقد أسهده ما أصابك وأرقه ما يحاك لك فارحم جراحه واجبر انكساره ،
وَبِـدَمْـعِــهِ اغْــسِـــلْ مُـقـلَـتَـيْـكَ تَـرَقُــقًــا // وَامْسَـحْ غُبَـارَ الحُـزْنِ عَــنْ أَهْـدَابِـكْ
يا لحزن ما أرى ، يا له من مشهد حزين ،
عندما يلتقي الشتيتان الإنسان والوطن ، حتما ستمتزج الدموع في عناق يستغرق الشعور وستكتحل العيون بعد الحزن بمرود الفرح والسرور ،
القصيدة معين ثر شعرا وشعورا وشاعرية وصورا جمالية وبلاغية وخيالية قمة في الجلال والجمال ،
تقبلي قراءتي السريعة أستاذتي وأختي الحبيبة أم ثائر وهل تقبلينني مريدا في زاوية التكثيف والتجريد والتجرد ؟
أخوك أبو معاذ